طريق الموت أو صائد الأرواح هكذا أطلق أهالي مركزي ومدينة زفتي والمحلة الكبرى في محافظة الغربية، على طريق " زفتي - المحلة " والذي يقع عليه عشرات القرى ويستخدمه المواطنون يوميا للانتقال إلى المراكز والمدن، حيث يشهد الطريق حوادث عديدة ومختلفة ، منها حوادث التصادم بسبب كثرة المطبات العشوائية والحفر في الطريق ، ومنها حوادث الغرق بسبب السقوط بالسيارات في نهر النيل والذي لا يوجد إي حواجز بينه وبين الطريق .
رصد " اليوم السابع " طريق الموت وما يشكله من خطورة على أرواح الألاف يوميا، وبالرغم من الاستغاثات الكثيرة والمناشدات ووعود أعضاء مجلس النواب ، إلا أنه لم يتم التنفيذ في أي شي ينقذ حياة الأشخاص التي تضيع يوميا بسبب الاهمال ، غير أنه تم رصف حوالي 3 كيلو في عهد المحافظ الأسبق أحمد ضيف صقر .
وفي هذا الصدد، قال مصطفى المقمر أحد أهالي مركز زفتي لـ " اليوم السابع " أنه يقوم بالسير على طريق الموت يوميا ذاهبا إلى عمله في كهرباء مدينة المحلة الكبرى، ويشاهد العديد من الحوادث يوميا في مناطق مختلفة، فالطريق بأكمله لا يصلح أن يكون طريق رئيسي يستخدمة ألاف المواطنين يوميا.
وأضاف: المسافة من مدينة زفتي إلى مدينة المحلة تبلغ حوالي 30 كيلو جميعها عبارة عن أسفلت به الكثير من الحفر والمطبات العشوائية فضلا عن المنحنيات الخطرة التي يمكن بكل سهولة ان تسقط بالأراضي الزراعية او الترع والتي تنخفض منسوبها عن الطريق بحوالي 3 أمتار، أما بمدخل مدينة زفتي فيوجد حوالي 4 كيلو لا يوجد بهم فواصل بين مياه نهر النيل والطريق العام، والتي تعد المنطقة الأخطر في الطريق وتشهد حوادث غرق والأمثلة كثيرة .
فيما قال شريف الايواشي: نعانى منذ سنوات طويلة من هذه الكارثة، وتدخلنا لدى المسئولين بمركز ومدينة زفتي وديوان عام المحافظة ، ورفعنا شكاوى لأعضاء مجلس النواب الذين وعدونا أكثر من مرة للتدخل ، ولكن دون استجابة لمطالبنا، حيث أن عرض الطريق لا يتجاوز الـ4 أمتار.
وأشار إلى أن رئيس مدينة زفتي ، أكد عدم وجود اعتمادات مالية لتهيئة ورصف الطريق أو تسويته وعمل الترميمات له بدلا من رصفه من جديد، مؤكدا أن الطريق يحصد أرواح المواطنين الذين يمرون عليه سواء بالوقوع فى نهر النيل أو السقوط فى الأراضى الزراعية نتيجة المنحنيات الشديدة والحفر والتى بطول الطريق.
ومن جانبه صرح المحاسب أحمد النحال رئيس مركز ومدينة زفتي في تصريح خاص ل " اليوم السابع " أنه تم رصف الطريق من ناحية قرية دهتورة بعدما تم اعتماد مبالغ لرصفه من محافظ الغربية الأسبق، وفي انتظار وصول اعتمادات جديدة لتكملت رصف باقي الطريق.
وأضاف رئيس المدينة، أنه سيتم تشكيل لجنة بالاشتراك مع إدارة الري ، وذلك لدراسة إنشاء سور فاصل بمنطقة العباسي والتي يقع عليها مياة نهر النيل ولا يوجد فواصل بينها وبين الطريق ، موضحا أن هذة المنطقة تتبع للري وليست تابعة لمجلس المدينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة