شهدت الكرة المصرية العديد من المواهب الكروية التى تميز معدنها بأنه كالذهب لا يصدأ مهما تغير الزمن، فلا يمكن أن تسقط من ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة أسماؤهم، بفضل الأداء الرجولى والمهارى الذى قدموه على مدار تاريخهم على المستطيل الأخضر، محمد عامر نجم النادى الأهلى السابق هو أحد هذه المواهب الكروية، أو كما أطلق عليه الجندى المجهول وهو اللقب الذى ارتبط باسمه خلال مشواره مع الفانلة الحمراء، خاصة أنه كان ينفذ تعليمات الجهاز الفنى بدقة ويلعب دوره بإتقان ولكنه كان بعيدا نسبيا عن دائرة الشهرة وهالة النجومية .
بعد سطوع نجم عامر فى فريق جمهورية شبين، طلب الأهلى طلب ضمه مرتين فى المرة الأولى موسم 1976 ونادى الجمهورية رفض لاحتياج الفريق له، وكان ذلك عن طريق الفريق مرتجى وتم إنهاء الصفقة موسم 1977 مقابل 7500 جنيه وخوض لقاءين وديين.
كان محمد عامر أغلى لاعب انتقل للأهلي وقتها وكان انتقال طاهر الشيخ مقابل 6 آلاف جنيه، وكان الأغلى قبل انضمامه للقلعة الحمراء ولعب من موسم 77 وحتى 1987.
وخلال مشواره مع الفريق الأحمر لعب محمد عامر 206 مباريات محلية وأكثر من 50 مباراة أفريقية توج خلالها بدرع الدورى 7 مرات وكأس مصر 6 مرات بالإضافة إلى خمس بطولات أفريقية منها اثنتان للأندية أبطال الدورى وثلاث للأندية أبطال الكأس.
المشاركة الأولى لنجم الأهلى السابق جاءت أمام فريق جوت بلبيس الذى لعب فى بطولة الدورى العام موسم 1977/1978 وفاز الأهلى بثلاثة أهداف نظيفة أحرزها محمود الخطيب "هدفين" وأضاف محمد عامر الهدف الثالث ليضع بصمته الأولى مع فريق الأهلى ويقدم نفسه لجماهيره العريضة .
اختار محمد عامر الاعتزال بعد أن نجح فى إحراز بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى عام 1987 بعد عشرة أعوام قضاها مع الفريق الأول وكان قد بلغ عامه الرابع والثلاثين .
عمل محمد عامر فى مجال التدريب منذ اعتزاله حيث انضم لقطاع الناشئين بالنادى كما انضم للجهاز الفنى لمنتخب مصر لمدة خمس سنوات تحت قيادة المدير الفنى محمود الجوهرى .
