عرفها الجمهور من عروض "مسرح مصر" إلا أنها شقت طريقها فى السينما والدراما وأصبحت من الفنانات الكوميديات القلائل فى مصر، وفى رمضان الجارى تقدم دينا محسن الشهيرة بـ"ويزو" دور البطولة النسائية فى مسلسل "رجالة البيت مع أحمد فهمى وأكرم حسنى وبيومى فؤاد وتحدثت خلال لقائها مع "اليوم السابع" عن كواليس مشاركتها فى العمل وكيف استقبلت ردود الأفعال حوله وخاصة دورها فيه، كما كشفت عن كيفية تعاملها مع التعليقات السلبية التى تصلها وأمور أخرى فى الحوار التالى.
كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل "رجالة البيت" مع أحمد فهمى وأكرم حسنى؟
عندما عُرض علىّ المسلسل وقالو لى، الدور عبارة عن زوجة أكرم، وأخت فهمى، وابنة بيومى فؤاد وإخراج أحمد الجندى، لم أنتظر شيئاً آخر لأوافق وتعاقدت على الفور، فقد تعاملت مع فهمى سابقاً فى فيلم "كلب بلدى" ومسلسل "الواد سيد الشحات" كضيفة شرف، وكنت مبسوطة جدا بالشغل معاه، أما أكرم حسنى فتعاملت معه للمرة الأولى ووجدته لذيذ جداً والحقيقة أن سعدت جداً بالكواليس طوال مدة التصوير.
قلت سابقاً أنه كان هناك ارتجال كبير بينكم فى العديد من المشاهد؟
بالنسبة لى فى أى عمل، عندما يضم أكثر من فنان كوميدى يكون الارتجال هو الطابع الرئيسى، فلا يوجد كومديان يلتزم بالنص، حتى إذا كان السيناريو خفيف ولذيذ، لأن هناك شىء داخله يريد إخراجه، ولابد أن يضع كل واحد الطابع الخاص به، وطالما لديه إضافات جيدة لما لا يخرجها طالما ستضيف للعمل.
وهل كان الارتجال فى محله خاصة الذى خرج منك فى شخصية "تونا"؟
فى الكاركترالخاص بي طلبت قول جملة "خالتك اسمها كذا"، فلم تكن فى السيناريو، وكنت أنوى قولها مرة واحدة فقط فى المشهد، ولكن عندما خرجت للمرة الأولى جاءت مناسبة جدا، واقترحت نأخذها كخط مع الشخصية بعد ذلك، ولكنها قلشت عندما أكثرت منها ولم تكن لذيذة ، ولذلك قللت منها، إلا أن باقى مشاهد الارتجال جاءت فى محلها خاصة، مع وجود كيميا ظهرت بيننا فى التصوير.
ماذا عن أراء الجمهور حول المسلسل وخاصة شخصية تونا التى تقديمها فى العمل؟
دعنا نتفق أن هناك آراء مختلفة حول المسلسل، فهناك من رأى أن العمل يضحك جداً وآخرين لم يعجبهم، وهذا طبيعى فاختلاف الرأى لا يفسد للود قضية، فلا يوجد عمل اتفق عليه كل الناس، ونحن لعبنا على الكوميديا التى ليس لها سقف، أما بالنسبة لى، فاستقبلت ردود أفعلا جيدة جداً فى الحلقات الأولى ولكن وصلتنى بعض الملاحظات على دورى ولكنها لم تكن منطقية.
ويزو
وما طبيعة هذه الملاحظات التى وصلت على شخصيتك؟
الملاحظات جاءت على فكرة الصوت العالى وأنى أرمى على طبيعة جسمى لاخراج الضحك، وهنا أحب أرد خصوصاً على مشهد سرقة بومبا لمجوهراتى، فواحدة زوجها سرقها فكيف سيكون رد الفعل؟ فاذا لم تستغيث بالجيران وتبلغ والدها ووالدتها فلن تكون عادية، فطبيعى أن تنفعل وصوتها يكون عالى وتحدث مشادة بينهما، وأنا كـ"ويزو" لو سرق منى شىء وأمامى الشخص الذى سرقنى لن أتركه تماماً.
أيضاً أنا ممثلة مسرح من الأساس وطبيعى الصوت العالى موجود فى حياتى، ولكن مؤكد يوجد مشاهد لا أعلى فيها صوتى مثل المشاهد الرومانسية وانا لو عليت صوتى ابقى ما بفهمش حاجة، لكن فى المجمل الدور لذيذ ومبسوطة بالتجربة بحلوها ومرها فالحلو نستفيد منه والوحش نتلاشاه بعد ذلك.
ويزو فى رجالة البيت
وكيف يكون رد فعلك تجاه التعليقات السلبية خاصة على السوشيال ميديا؟
عادة لا أقرأ التعليقات فى العموم وهذا قرار اتخذته منذ عملنا فى "مسرح مصر"، ولكن هناك تعليقات مستفزة، مثل الدعاء على شخصى مثل "ربنا يرحمنا منكوا ومن اشكالكوا وربنا ياخدكوا وشتيمة، وهنا أريد قول شىء فبعيداً عن كونى فنانة، أنا واحدة عادية بنى آدمه ومثل أى واحدة تسير فى الشارع إذا شتمها أحد سترد عليه وتشتمه، وفى الأساس كنت مدرسة وثانوى بنين حكومة، فلا يصح أسمع شتيمة بأهلى وأصمت.
وما أكثر التعليقات التى استفزتك ولم تستطيع امتلاك أعصابك وقتها؟
فى حياتى أقابل ناس لا حولة لهم ولا قوة، الحقد ماليها وشاهدت ذلك بعينى، عندما رزقنى الله بإبنى اسماعيل، وقتها وضعت صورة كارتون على "انستجرام"، ووجدت بنت علقت نصاً"يعنى تخينة واتجوزتى وخلفتى وكمان ولد!" طب مثل هذه أرد عليها أقولها ايه!، طب عاملالى فولو ليه طالما مش طايقانى كدا وانا مضايقانى، ويا ريتهم بيوجهوا النقد باسلوب محترم، وقتها أحطه على دماغى من فوق ووقتها هعتذر عن أى حاجة، ولكنه رد هجومى بقلة أدب ووقاحة ومفيش أى نوع من أنواع الدين فى المعاملة.
ويزو فى رجالة البيت
يرى البعض أن هناك تربص بـ"رجالة البيت" أكثر من اللازم فلماذ يحدث ذلك من وجهة نظرك؟
حقيقة لا أعرف، فممكن يكون الشخص وجد صديق له كتب تعليق معين فمشى ورائه دون تفكير، ومثلما يقولون الضحك عدوى، فممكن حد يقولك أن فلان يضحك فتشاهده وتضحك حتى إذا قال جملة لا تضحك، لأنك مؤهل لذلك، عكس ما أقول أن هذه العمل سىء وقفيل، وقتها لو مقدمين مشاهد بها صريخ ضحك لن يضخك، لأن مؤهل من التعليق الذى قرأته، ومن غير المنطقى تماما الحكم على عمل من أول حلقة أو حلقتين وهذا حدث مع رجالة البيت.
تقصدين أن الناس حكمت على العمل من الحلقة الأولى دون مشاهدته؟
ما حدث أن قالت فى اليوم الأول من رمضان، "مفيش ولا مسلسل كوميدى بيضحك"، طب انت عرفت منين يا معلم بقا!؟، فعلى الأقل شاهد أول 5 حلقات واحكم، فالمفترض أن تكون عادل وتُقدر تعب الناس التى كانت ملتزمة بعقود ولابد أن تكمل العمل من أجل عرضه، فلن تكون الظروف التى عملنا فيها وأيضاً هذا النقد الفظيع.
معنى حديثك أن الظروف التى نمر بها كان لها تأثير على المسلسل؟
بالفعل، فالظروف التى عملنا فيها أثرت كثيرا،ً فكانت سبب من أسباب عدم تصورينا أى مشاهد خارجى، وهذه المشاهد مهمة جداً لأى عمل وخاصة الكوميدي، لأنك تحتك بأشخاص آخرين وتستطيع اخراج كوميديا أكثر من المواقف، ومؤكد أن موقف سرقة لو حدث فى بنك سيكون أفضل أن يكون فى المنزل، إضافة إلى أشياء أخرى كان مفترض عملها ولم نستطع، أضف على ذلك أن الكوميديا تحتاج ذهن صافى ونحن كنا طوال الوقت متوترين ونسأل نفسنا هل نحمل الفيروس أم لا؟ ونحن لدينا أهالينا ولدى ابنى وأمى فهناك رعب فى ذهننا طوال الوقت.
وماذا عن تعايشك مع انتشار الفيروس؟
أقوم بعمل تعقيمات طوال الوقت، ولكنى معتادة على ذلك، فمنذ ولادة إبنى اسماعيل كان كل شخص بالمنزل يرتدى الكمامة ونعقم المكان طوال الوقت، والتدخين يكون خارج المنزل، إلا أن هذه الاجراءات أصبحت أكثر حالياً، وبسبب ابنى أصبح لدى فوبيا من الفيروس فهو لم يرى شيئناً فى الدنيا، فلو بمفردى فلن يكون هناك قلق، إنما الفيروس وأعراضه ممكن تظهر عندى، وهذا شىء مخيف، فنحن نعيش فى أزمة لا نعرف أولها من آخرها وفى نفس الوقت هناك التزام بالعمل والتصوير.
ويزو من مسلسل رجالة البيت الحلقة
