عرضت قناة يورو نيوز مقطع فيديو ظهر خلاله الروبوت الآلي Beer Cart في إشبيلية، عندما استعادت المدينة الجنوبية حرّيتها وسُمح لقرابة نصف الحانات والمقاهي في البلاد بإعادة فتح أبوابها أمام الزبائن، بعد إغلاق تام فرضته إسبانيا لمدة شهرين.
الروبوت الميكانيكي بإمكانه تقديم نصف لتر من البيرة دون أن يحتك الزبون مع العاملين في الحانة أو المقهى، وبذلك يهدف بحسب مالكه إلى زيادة استقطاب الزبائن بفضل يد عاملة ميكانيكية من جهة وتعزيز الاحتياطات للتصدي لانتشار الأوبئة والفيروسات من جهة أخرى.
من جانب أخر، و في الوقت الذي تتشكل فيه طوابير طويلة خارج المتاجر في الهند أثناء تخفيف تدابير الإغلاق للحد من تفشي فيروس كورونا، وجد كارثيك فيلايوثام، مهندس الكمبيوتر طريقة للحفاظ على التباعد الاجتماعي، بصنع روبوت للتسوق نيابة عنه، كما ذكر موقع العربية.
واحتاج مهندس الكمبيوتر إلى يومين لصناعة هذه الآلة المتواضعة، وهي عبارة عن صندوق من الورق المقوى يرتكز على منصة خشبية بأربع عجلات، بكلفة ثلاثة آلاف روبية (40 دولارًا).
لكنها تؤدي وظيفة أساسية في وقت ينطوي فيه التواصل الاجتماعي على خطر الإصابة بوباء كوفيد-19 الذي أصاب أكثر من أربعة ملايين وأودى بحياة أكثر من 297 ألف شخص حول العالم.
وقال فيليوثام، البالغ من العمر 31 عامًا لأحد المصادر الصحفية: "أرسلت الروبوت الذي صنعته إلى متجر كإجراء تجريبي لإثبات كيف يمكن لشخص ما استخدامه في مكان مزدحم وفرض الوعي بأهمية التباعد الاجتماعي لمنع انتشار فيروس كورونا"، مضيفاً: "اختبرت هذا الجهاز في الشوارع ولا توجد فيه أي مشكلة وهو يسير بسلاسة حتى على المطبات".
كما يتحكم فيلايوثام بالآلة من منزله في كويمباتور وهي مدينة رئيسية في ولاية تاميل نادو (جنوب الهند).
وباستخدام الهاتف الذكي المدمج في الروبوت، يمكنه إرسال التعليمات عبر الإنترنت، يخبر صاحب المتجر ما يريد شراءه عبر مكالمة فيديو. يمكن الروبوت نقل حمولات تصل إلى 50 كيلوجرامًا.