بمناسبة شهر رمضان الكريم، لا يفوتنا تقديم قصص للأطفال، لذا نستعرض معكم "قصص الأنبياء المصورة" الصادرة عن مركز الشرق للنشر والتوزيع، رسوم ياسر سقراط، إعداد صابر توفيق، واليوم نتحدث عن الجزء الثانى من قصة سيدنا عيسى عليه السلام، عندما عادت مريم إلى قومها تحمل وليدها عيسى عليه السلام.
عندما عادت مريم إلى قومها تحمل وليدها عيسى عليه السلام فنظر إليها القوم مندهشين متعجبين وقالوا لها: يا مريم كيف تفعلين هذا وأنت من العابدات لله، وأبوك كان صالحا وأمك لم تفعل السوء، فاشارت مريم إلى وليدها فقال لها القوم: اتسخرين منا؟ كيف تكلم طفلا رضيعا فانطقه الله عز وجل فقال: إنى عبد الله أتانى الكتاب وجعلنى نبيا وجعلنى مباركا، ورغم ذهول القوم إلا أنهم علموا من كلام الطفل الرضيع أن مريم بريئة ولم تفعل سوء أ ومعصية.
وانتشر خبر الطفل الرضيع حتى وصل إلى قصر ملك الفرس، وقال الكهنة لملكهم: إن ملكك من الممكن أن يزول بوجود هذا الطفل يا مولاى، فخاف ملك الفرس على ملكه وأمر بقتل الطفل.
علمت مريم بما قرره الملك فحملت وليدها وخرجت به من فلسطين متوجه إلى مصر، ونشأ عيسى عليه غلاما مؤمنا ذكيا مشهورا بحسن الخلق وحينما بلغ الثالثة عشر عادت به أمه إلى فلسطين، وظل يعيشها فى رعايتها، ولما وصل عمر عيسى عليه السلام ثلاثين عاما جاه الوحى من عند الله بالنبوة.
وبدأ عيسى عليه السلام فى دعوة قومه إلى دين الله وطاعته وإلى الحب والسلام وحسن الخلق.