حذر تقرير مسرب من رئاسة الوزراء البريطانية من أن الاستعداد لتأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام بدون اتفاق سيطغى على فرق الاستجابة المحلية للطوارئ المنهكة من التعامل مع أزمة وباء كوفيد 19، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقالت مراجعة من قبل لجنة تم تشكيلها لمراجعة الاستجابة لفيروس كورونا ، إن الفشل في السعي إلى تمديد مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يهدد بزيادة تعقيد آثار كوفيد19 لاسيما مع وجود تهديد اقتصادي واجتماعي ثاني على مستوى المجتمع البريطاني.
أوضحت الحكومة أنها لن تسعى إلى تمديد الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر - لكن التقرير المسرب ، الذي نشرته مجلة البلدية ، قال إن هذا يهدد "بإرباك" القدرة المحلية على التخطيط للكوارث.
قال أحد المستجيبين: "نحن الآن في حالة طوارئ وطنية غير مسبوقة سيكون لها آثار صحية واقتصادية واجتماعية وسياسية لسنوات قادمة. تم استنفاد مجتمع المستجيبين... آخر شيء نحتاجه هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة."
وأضاف "إذا أردنا استعادة عافيتنا بشكل صحيح ، فلا توجد لدينا مساحة لبدء توسيع نطاق استجابة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أيضًا. هذا يحتاج إلى أن تضع الحكومة المسألة فى الاعتبار، لأنها لم تعد تتعلق بتأييد أو رفض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - إنما يتعلق بالحساسية لعملية التعافي وصحة المستجيبين ورفاهيتهم ".
أعد التقرير المؤلف من 76 صفحة والذي يحمل علامة "رسمي / حساس" مجموعة C-19 Foresight ، وهي فريق عبر حكومي يدعم الهيئات المحلية في إنجلترا وويلز المكلفة بمهمة التخطيط والاستجابة للحوادث الكبرى والأحداث الكارثية.
وخرجت تحذيرات خروج بريطانيا بدون اتفاق بطرح التساؤلات حول كيفية استجابة الشرطة المحلية ودوائر الإطفاء وهيئة الخدمات الصحية الوطنية إدارة الوباء بشكل فعال إذا تعرضت البلاد لحالة طوارئ متزامنة على نطاق واسع ، مثل الفيضانات الكبرى.
