قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس إن مئات المدنيين، بينهم ثلاثة من موظفي الإغاثة، قتلوا في سلسلة اشتباكات قبلية اندلعت في قرى بولاية جونقلي الواسعة بدولة جنوب السودان.
وتشهد أراضي الدولة اشتباكات عرقية منذ عقود بسبب الصراع على الماشية والأرض إضافة إلى عمليات الأخذ بالثأر. لكن العنف تصاعد في الشهور القليلة الماضية بعدما حددت الحكومة في فبراير شباط عشر ولايات جديدة بينهم جونقلي لكنها لم تتمكن من الاتفاق على تعيينات حكامها مما أدى إلى فراغ في السلطة. واندلعت الاشتباكات بين جماعتي لو نوير ومورلي يوم السبت في بلدة بييري ومحيطها مما أدى لإصابة المئات ونزوح الآلاف من السكان.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان يوم الثلاثاء إنها فقدت موظفا من جنوب السودان وأصيب آخران في الاشتباكات. وقتل متطوع في الصليب الأحمر بجنوب السودان أيضا.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا زادت صعوبة إجلاء المصابين جوا وتقديم العناية الجراحية للمصابين بجروح خطيرة.
ونددت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، والتي تحقق حاليا في الاشتباكات، بالعنف وحثت الحكومة على إيجاد اتفاق بخصوص تعيين حكام الولايات.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان ديفيد شيرر "نحث الحكومة والأطراف الأخرى بقوة على الاتفاق على هذه التعيينات الضرورية حتى تتمكن الولايات من اتخاذ إجراءات لمنع الصراعات وتحقيق السلام والتعاون في الاستجابة لمرض كوفيد-19".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة