يستمر الصدام الابدى بين تركيا والاكراد فى إثارة التوتر، وقالت صحيفة "أوك دياريو" الإسبانية إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يزيد من الضغط بين الحين والآخر بالعديد من الممارسات للضغط على حزب الشعوب الديمقراطية، وأعضائه، وشملت هذه الممارسات إقالة رؤساء بلديات منتخبين تابعين له من مناصبهم تحت ذريعة "الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح والدعاية له"، في إشارة للحزب ذاته.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكترونى إن أردوغان يزيد الضغط على الاكراد فى الوقت الذى تعانى فيه دولته من أزمات داخلية حقيقية ، سواء من الازمة الصحية المتمثلة فى انتشار فيروس كورونا، أو الازمة الاقتصادية الخطيرة التى تفاقمت بسبب الانخفاض الحاد فى الليرة التركية، هذا فضلا عن مروره بازمة فقدان الثقة التى قد تكون السبب فى انتهاء عهده.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا تعتبر هذا الفصيل من حزب العمال الكردستانى قوة إرهابية، وقد استخدمت إدارة الرئيس اردوغان العلاقة مع حزب الشعوب الديمقراطية لتنفيذ عملية تطهير ضد عناصر مهمة من هذا التشكيل المؤيد للأكراد.
وأوضحت الصحيفة أنه خرج عدد من الاحتجاجات ضد ممارسات اردوغان ضد الاكراد، وشارك فيها عدد كبير من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي. ورفع المشاركون لافتة كتب عليها "تعيين أوصياء اغتصاب للإرادة، ولن نقبل هذا أبدًا"، وخرجت هذه المظاهرات من مدن كبيرة مثل ديار بكر وباتمان ومرسين وسيرناك، خاصة وأن فى الفترة الاخيرة كانت هناك العديد من الانتهاكات التركية المبلغ عنها ضد السكان الأكراد.
وأضافت الصحيفة أن الازمة الصحية الحالية لفيروس كورونا لم توقف اردوغان عن ممارسة المزيد والمزيد من الانتهاكات،مشيرة إلى أن اردوغان يحاول فتح جبها آخرى للفت الانتباه وتوحيد الأتراك حول حكومته ، والدليل على ذلك الحروب فى سوريا وليبيا، حيث تلعب تركيا دورا نشطا، ودعم الارهاب فى الدول العربية وشمال إفريقيا ، وذلك فى محاولة لإيجاد الحجج التى تعزز موقفه السياسى الهش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة