حيلة جديدة لجأ إليها المجرمون فى الولايات المتحدة الأمريكية مستغلين تفشى فيروس كورونا المستجد، واعتبروه أحد أسلحتهم في تنفيذ جرائمهم المختلفة، واستخدم هؤلاء المجرمون التهديد بنقل عدوى فيروس كورونا أثناء اعتداء الشرطة عليهم، كما تزداد مخاوف الأمريكيين في ظل لجوء دوائر الشرطة بمختلف الولايات لتخفيض طاقات عملها بسبب انتشار الفيروس، لتقتصر الاستجابة على الاستغاثات الضرورية فقط.
وفى ولاية متشيجان الأمريكية، مسح رجل أنفه ووجهه فى قميص عامل بمتجر كان يحاول إرغامه على وضع كمامة، واتهم الرجل الذى يبلغ سنه 68 سنة بجنحة الضرب الشديد ويواجه السجن ثلاثة أشهر وغرامة 500 دولار فى حالة إدانته، أما فى سان بطرسبرج بولاية فلوريدا سعل رجل وبصق على الشرطة وهدد بنشر الفيروس عندما استجاب رجال الشرطة لبلاغات عن عنف أسري فى بيته، ويواجه اتهامات اتحادية عقوبتها السجن مدة تصل إلى خمس سنوات بالبلاغ الكاذب عن سلاح بيولوجي وذلك بعد أن تأكد عدم إصابته.
Armed protesters demand an end to #Michigan's, US coronavirus lockdown order.
— World Updates (@Rntk____) April 16, 2020
There are 28,059 #COVID19 cases in Michigan, where more than 1,921 have died from the virus.(Guardian) pic.twitter.com/GS3eZSJHdn
وفى ولاية كاليفورنيا، ألقت الشرطة القبض على رجل سرق عينة اختبار فيروس كورونا من مستشفى، حيث أفادت محطة الأنباء KCRA أن شون لامار مور، صاحب الـ40 سنة، حيث ذهب إلى مستشفى Sutter Davis فى جنوب ديفيس السبت الماضى، وسرق عينة تم اختبارها للكشف عن الفيروس.
وقالت الشرطة بعد عدة ساعات، إنه تم اكتشاف العينة دون التلاعب بها فى عربة تسوق فى إحدى الصيدليات، وقالت الشرطة إنها رصدت المشتبه به وهو يركب دراجته، ومن غير الواضح لماذا كان مور يريد العينة.
ورجحت التقارير، أن الرجل الذى سرق عينة اختبار فيروس كورونا ربما كان يريد استخدامها فى تهديد المتواجدين فى المتاجر بعدم الاقتراب منه ونقل العدوى.
كما أدعى رجل من سان أنتونيو بولاية تكساس عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أنه دفع مبلغا لشخص لكى ينشر فيروس كورونا فى متاجر البقالة، ورغم أن تهديده كان زائفا فقد ألقى القبض عليه واتهم بالتهديد الكاذب بسلاح بيولوجى.
وقال متحدث باسم المؤتمر الوطني لمجالس الولايات التشريعية، إن ولاية نيوجيرزى كانت من أوائل الولايات التى تفكر بتجريم ”التهديد ذى المصداقية بإصابة شخص آخر بكوفيد-19 أو أى مرض معد مشابه.
وقال مدافعون عن حقوق المصابين بفيروس اتش.آي.في، إن على الولايات التي تعمل على صياغة مثل هذه القوانين أن تحرص ألا تجعلها فضفاضة بحيث تعاقب الفقراء والأقليات مثلما بينت دراسات عن تجريم التهديد بفيروس اتش.آي.في وفق ما يقوله معهد وليامز للميول الجنسية وقانون هوية النوع والسياسة العامة بكلية الحقوق بجامعة كاليفورنا لوس أنجليس.
وأدت تلك التهديدات من المجرمين والعصابات في الولايات المتحدة إلى ارتفاع الطلب على مبيعات الأسلحة لمواجهة غياب الشرطة بسبب الفيروس القاتل، وطبقاً لأحد مزودي الأسلحة الأمريكيين "ammo.com"، فقد ارتفعت أرباح الطلبات على شراء السلاح خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 309% مقارنة بنفس الشهر العام الماضي وهو ما وصفته الشركة بالارتفاع "غير المسبوق".
وقالت الشرطة في ولاية فيرجينيا، إن عدد الأسلحة النارية المسجلة حديثاً قفز بنسبة 86% في يناير الماضى مقارنة بنفس الشهار عام 2019، وأعلن مكتب ولاية كولورادو للتحقيقات عن تضاعف عدد التحويلات الخاصة بشراء أسلحة نارية خلال الأسبوع الماضي مقارنة بنفس الفترة عام 2019.
كما يخشى الجمهور من أن تفشى الفيروس قد يؤدى إلى اضطرابات مدنية، مع انتعاش سوق الأسلحة، حيث تحول شهر مارس الى ثاني أكثر الشهور ازدحامًا على الإطلاق في مبيعات الأسلحة.
وفى مارس وحده، أجرى نظام مكتب التحقيقات الفدرالى أكثر من 3.7 مليون فحص خلفية للأسلحة النارية، وهو رقم قياسي لم يشهد منذ أكثر من 20 عامًا.
