كشف تقرير جديد، أن مصادر الطاقة المتجددة ولدت أكثر من 40% من طاقة بريطانيا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، متجاوزة الوقود الأحفوري للمرة الأولى، حيث أظهر التحليل أن الرياح والطاقة الشمسية والكتلة الحيوية ساهمت في أكثر من ثلث توليد الطاقة في البلاد في الربع الأول من العام.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ساعدت العواصف الشتوية التي ضربت البلاد على تعزيز إنتاجية مزارع الرياح في جميع أنحاء البلاد في فبراير.
كما ساعدت هذه العواصف على جعل فبراير 2020 الشهر الأول على الإطلاق الذى ينتج فيه المزيد من الكهرباء بواسطة مزارع الرياح أكثر من محطات الطاقة التي تعمل بالغاز في المملكة المتحدة.
وأنتجت مصادر الطاقة المتجددة مجتمعة 41.8% من الطاقة في البلاد خلال الربع، أى أكثر من نسبة 34.5% المولدة من الوقود الأحفوري.
يشير التحليل إلى أن الوقود الأحفوري الضار، أي الغاز والفحم، في طريقهم للخروج كمصدر لتوليد الطاقة في هذا البلد، كما ساهم إغلاق فيروس كورونا في انخفاض الطلب على الكهرباء خلال أيام الأسبوع إلى أدنى مستوى له منذ عام 1982.
وانخفضت الانبعاثات لكل وحدة طاقة منتجة بنسبة 20% مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019، حيث قال الباحث الرئيسي الدكتور إيان ستافيل في مركز السياسة البيئية في إمبريال كوليدج بلندن: "إن نظام الكهرباء في بريطانيا يتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل، حيث أصبح الطقس في البلاد أكثر تطرفًا بجانب الوباء العالمي".
كما أنه من المصادر الأخرى المتجددة لتوليد الطاقة، ساهمت الكتلة الحيوية من حرق المواد العضوية، بنسبة 6.7% من مزيج الطاقة، وشكلت الطاقة الشمسية 2.6 % والهيدرو 2%، ومرت البلاد أيضًا بأربعين يومًا محققة الرقم القياسي دون أي توليد طاقة للفحم، وهو أطول امتداد منذ الثورة الصناعية.
وشهدت إجراءات الإغلاق تأثيرًا على تلوث الكربون، حيث انخفضت الانبعاثات من إنتاج الطاقة البريطانية بنسبة 35% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة