ترأّس البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث، بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، صباح اليوم الجمعة، قداس عيد صعود السيد المسيح إلى السماء، وذلك بكنيسة مار أغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، ببيروت.
احتفل بالقداس الأب روني موميكا أمين السرّ المساعد في البطريركية، وشارك فيه الأب حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب ديفد ملكي كاهن رعية مار بهنام وسارة في الفنار، والأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، والراهبات الأفراميات، وبعض المؤمنين.
وألقى البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان عظة روحية خلال القداس الاحتفالي، تحت عنوان "وقال لهم يسوع: انطلقوا إلى العالم كلّه، واكرزوا بالإنجيل في الخليقة كلّها".
تحتفل الطوائف المسيحية التى تتبع التقويم الغربي اليوم الجمعة بعيد الصعود المجيد بينما تحتفل به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكافة الكنائس المصرية الأسبوع المقبل
عيد الصعود يخلد ذكرى المرة الأخيرة التى ظهر فيها المسيح ليتحدث إلى حوارييه بعد موته، حيث حاورهم أكثر من مرة على مدار أربعين يوما بينها ظهوره لتلاميذه عند بحيرة طبرية أما المرة الأخيرة فكانت على جبل الزيتون ثم ارتفع إلى السماء واختفى وراء السحب أمام أعين التلاميذ وفقا لروايات الإنجيل، وتحديدا الإصحاح الأول من سفر أعمال الرسل.
ذكر الإنجيل عيد الصعود المجيد أكثر من مرة فى أكثر من موضع مع اختلافات طفيفة فى التفاصيل فذكرت فى إنجيل يوحنا وإنجيل لوقا، ويعتبر عيد الصعود المجيد هو نهاية فترة الخماسين المقدسة ويبدأ بعده مباشرة صوم الرسل، حيث يختلف عدد أيامه سنويا وفقا لحسابات فلكية فيتراوح ما بين 14 يوما وحتى 43 يوما وينتهى يوم عيد الرسل وهو يوم استشهاد القديسين بطرس وبولس.
ولاختلاف مواعيد الاحتفال بين الكنائس الشرقية والغربية، قصة يرويها الأنبا كريكور كوسا مطران الأرمن الكاثوليك بمصر، فيقول إن اختلاف مواعيد الاحتفال بين الكنائس ترجع إلى القرن الرابع الميلادى حين اتفق المسيحيون أن يعيّدوا للفصح المجيد أو عيد القيامة بعد اكتمال القمر والاعتدال الربيعى الذى هو اليوم الذي يكون فيه طول النهار مساوى لطول الليل تماماً، ولكن الإنجيل يؤكد أن قيامة المسيح كانت قريبة من عيد الفصح اليهودى، وتم الاحتفال بالفصح اليهودى فى اليوم الأول لاكتمال القمر بعد الاعتدال الربيعى، وبالتالي كان عيداً متحركاً أي غير ثابت.
ويفسر المطران تلك الظاهرة قائلا: في القرن السادس عشر حلّ التقويم الغريغوري محل التقويم اليولياني في العالم، واحتاج هذا الأمر إلى زمن لتتبناه البلدان فى العالم ومع ذلك، فما تزال الكنائس الأرثوذكسية فى العالم تستخدم التقويم اليولياني حتى اليوم في حساباتها للاعتدال الربيعى، ولاكتمال القمر الذي يتبع ذلك ولهذا السبب يتم حساب يوم عيد الفصح بأيام مختلفة، ومنذ هذا التاريخ تحاول الكنائس المختلفة توحيد الاحتفال بعيد القيامة بين الشرق والغرب كبداية للوحدة بين المسيحيين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة