أفادت قناة "سكاى نيوز" الاخبارية، ان الولايات المتحدة تدعو منظمة الصحة العالمية إلى البدء بشكل عاجل في إجراء مراجعة شاملة ومستقلة لمدى استجابتها لوباء كورونا.
كما وافقت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على بدء تحقيق مستقل في كيفية استجابة العالم لانتشار وباء فيروس كورونا.
وجاءت الموافقة بإجماع الأعضاء الـ194 في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للمنظمة، الذي عُقد عبر الإنترنت في جنيف. ويسمح القرار بالتحقيق في دور المنظمة ذاتها.
وكانت الولايات المتحدة على وجه الخصوص أكثر الأعضاء انتقادا لاستجابة المنظمة للوباء.
وقدم الاتحاد الأوروبي مشروع القرار، نيابة عن 100 دولة.
ومن جانب اخر،أكد الدكتور تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن التضامن والوقوف معا، هو وسيلة التغلب على جائحة فيروس كورونا المستجد، قائلا:" معا يمكننا التغلب على كوفيد 19".
وقال أدهانوم فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بتويتر:" معا سوف نتغلب على كوفيد 19، لا شئ يستحيل التعامل معه ومعالجته، عندما ترغب الإرادة الإنسانية".
وفى سياق آخر، أكد الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن المنظمة ستقوم بعملية التقييم للعمل خلال وباء كورونا فى أقرب وقت ممكن وبمجرد توفر الظروف.
وأضاف في مؤتمر صحفى فى جنيف، وفى رد على أسئلة الصحفيين حول طلب الدول الأعضاء في جمعية الصحة العالمية للمنظمة فى قرارها أمس بإجراء تقييم لعملها خلال جائحة كورونا، أن المنظمة قامت بتقييمات مستقلة منها تقرير لخبراء مستقلين، مشيرا إلى أن المنظمة حريصة على القيام بهذا التقييم قبل أى طرف آخر وأن تكون المساءلة كاملة ولكافة الجهات والأطراف المعنية.
وقال الدكتور تادروس إن المنظمة قامت بهذا الأمر وقيمت عملها بعد وباء إيبولا وسارس، مشيرا إلى أن هذا نظام دائم تعمل به المنظمة، ولفت إلى أن قرار جمعية الصحة العالمية وهدف المنظمة هو استخلاص الدروس وجمع التجارب وتصويب الأمور إن كانت هناك مشاكل.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور تادروس أن المنظمة تسلمت رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخاصة بموضوع التمويل وأنه يتم النظر فى محتواها حاليا، مضيفا في رد على سؤال عما إذا كانت المنظمة تستهدف الحديث إلى شركاء لتعويض أي تمويل يمكن أن يقتطع من ميزانية المنظمة أن ميزانية المنظمة في الأساس صغيرة وليست كبيرة ولا تتجاوز 2.3 مليار دولار وتحاول المنظمة العمل بها وإحداث الفارق.
وأعلن الدكتور تادروس أن المنظمة وضعت خطة استراتيجية لتعبئة الموارد ومن خلال عملية استثمارية وأيضا من خلال توسيع قاعدة المانحين، وأكد أن الهدف من ذلك ليس سد الثغرات على مستوى التمويل ولكن تطوير برامج المنظمة وخططها لخدمة العالم بشكل أفضل.