قال شحاتة المقدس، نقيب الزبالين، إن النقابة تدرس خلال الفترة الجارية على تطبيق مشروع لحل مشكلة المخلفات والقمامة فى مصر، وإنتاج الكهرباء، من خلال مقترح أعده الدكتور الجوهري المغاوري الشبينى، والذى يُعد نموذجا لمحاكاة التجربة النمساوية فى فيينا، للتخلص من المخلفات، لافتا إلى أن النقابة تبذل جهودا لرفع كفاءة منظومة الجمع للمخلفات، فى إطار جهود الدولة لإقرار منظومة جديدة للمخلفات، نظرا لأن القمامة من أكبر مصادر نقل الأمرا ض، ومصدر لزيادة نسبة التلوث.
يوضح الدكتور الشبينى، المقترح قائلا: إن المشروع منظومة كاملة لإدارة المخلفات الصلبة، يعتمد على تجميع المخلفات غير القابلة للتدوير، ويتم إنتاج كهرباء منها، ويهدف إلى إقامة 100 وحدة على مستوى الجمهورية، وإجمالى سعر الوحدة منهم حوالى 2 مليار و250 مليون جنيه، على أن تنتج كل وحدة منهم ما يعادل 5,42 جيجا وات كل شهر بما يعادل 65 جيجا وات سنويا تقريبا، بإجمالى توليد 1300 ميجا وات سنويا كهرباء من القمامة بعد اكتمال المنظومة.
وأوضح فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه لجمع المخلفات يتم إنشاء شركة للجمع من المنازل وتوصيلها الي نقاط الجمع الرئيسية، حيث توضع القمامة في كيس واحد يدفع للعميل ثمن الكيس ويتم وزنها أمامه علي أن يحصل على مقابل مادي للكيلو، أو تجميعها من خلال وضع المواطنين للمخلفات العضوية في كيس، والمخلفات الصلبة في كيس أخر، على أن يحصل المواطن على 25 قرشا للكيلو في المخلفات العضوية و75 قرشا للكيلو من المخلفات الصلبة، وتضاف القيمة للعميل بالتطبيق الالكترونى، لافتا إلى أن المقترح يشمل انشاء نموذج كامل للمبانى والمعدات والإدارة لأحد تلك الوحدات بإحدى المحافظات، والتى يمكنها أن تقود المنظومة فى مصر وإفريقيا والوطن العربي، وتحويل النفايات إلى كنز اقتصادي متجدد كما في النمسا، كدولة رائدة في اكتشاف كنز النفايات، حيث وصل إجمالي استثمارهم وأرباحهم إلى 40 % من إجمالي الدخل القومي بعد اكتمال المنظومة لديهم.
أما المخلفات نفسها، فقال إنها يتم تقسيمها إلى "ورق، زجاج، معدن، بلاستيك، عضوية، وأخرى التى لا يمكن إدراجها ضمن الأنواع الأخرى ولا يمكن إعادة تدويرها، والمستهدفة من المشروع للتخلص منها علميا، من خلال نقلها إلى مكب النفايات في المنشأه الذي لديه قدرة على استيعاب 18000 م3 من النفايات، المجهز برافعتين تنقل تلك المواد إلى المخزن الذي يغذي خط الإحراق، بقدرة حرق أكثر من 32 طن فى الساعة على درجة حرارة أعلى من 850 درجه مئوية، باستخدام حرارة غازات الاحتراق الساخنة، والتى يتم توجيهها إلى توربينه بخارية بضغط 40 بار ودرجة حرارة تصل إلى 400 م º، وتولد الطاقة الدورانية الناتجة عن تدوير التوربين، الكهرباء عن طريق مولد كهربائى.
وأضاف: بعد هذه المرحلة تغذى الطاقة المتبقية من البخار لشبكة التدفئة عن طريق مبادلات حرارية، وتتميز هذه المحطة بوجود جهاز تنقية رباعي المراحل يعمل على تنقية غازات الاحتراق، حيث يحتوي على فلتر كهروستاتيكي ونظام تنظيف رطب ثنائي المرحلة، وفلتر الفحم الحي ونظام التخلص من الأكاسيد النترية، والذى يؤكد أن هذه المحطة ستعمل وفق معايير بيئية عالية وتحقق أقل قيم ممكنة من الانبعاثات، بالتزامن مع توليد 65 جيجا وات/ساعة فى السنة من الكهرباء، و410 جيجا وات طاقة حرارية فى السنة، لافتا إلى إمكانية استخدام الطاقة المنتجة لتغذية متطلبات عمل المحطة، وتوزيع الفائض إلى الشبكة العامة، والبخار المتولد يستخدم لتأمين طاقة حرارية ماء دافئ، لما يقارب 75000 وحده سكنية، وفي حاله تحويلها إلي تكييف مركزي سيكفي 37000 وحدة سكنية.
وتابع: وتمر غازات الاحتراق عبر مرشح الفحم الحي، حيث يحدث فصل للسموم العضوية التي يمتصها الفحم، مثل الهيدروكربون والسموم العضوية مثل ديوكسي نفيوران وحمض الهيدروليك، وفلوريد الهيدروجين، والمعادن الثقيلة والكبريت، وأخر مرحلة لتنظيف الغاز تستخدم لازالة أكاسيد النتروجين باستخدام أوساط معينة تقوم بتحويل هذه الأكاسيد الى غاز النتروجين وبخار الماء، وبسبب درجة الحرارة المنخفضة للوسيط المستخدم المركب من الخزف المثقب مع أكسيد التيتانيوم الفعال كركيزة وبعض أكاسيد المعادن الفعالة، فإن الغاز تقريبا لا يحتوي على أية مواد سامة عدا أكاسيد الآزوت.
ولفت إلى أن ذلك يقضى على 70% من المخلفات غير القابلة للتدوير، ويتبقى 30% محتوية على المعادن والنفايات الأخرى التي لم يتم حرقها كالرماد الناتج والجبس والفحم الحي الذي تم استخدامه والتى يتم التعامل معها بيئيا أيضا للتخلص منها دون أى أثر سلبى على البيئة.
المعادن (6)
المعادن (7)
المعادن (8)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة