لماذا قرر الرئيس جمال عبد الناصر غلق خليج العقبة قبل حرب 1967؟

السبت، 23 مايو 2020 03:00 م
لماذا قرر الرئيس جمال عبد الناصر غلق خليج العقبة قبل حرب 1967؟ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر، اليوم، الذكرى الثالثة والخمسين، على قرار الرئيس المصرى جمال عبد الناصر، بإعلان إغلاق خليج العقبة فى وجه الملاحة الإسرائيلية، لتكون إشارة فى طريق الحرب، وذلك فى 23 مايو عام 1967، وقبل أيام قليلة من حرب يونيو، بعدما شنت إسرائيل هجوما فى صباح 5 يونيو، هجوما جويًا وبريًا على الجبهة المصرية فى سيناء، أدت إلى استشهاد آلاف من الجنود المصريين واحتلال شبه جزيرة سيناء المصرية.

ويعتبر البعض أن قرار عبد الناصر السابق كان سببًا رئيسيًا فى اشتعالها، فما هو السببت وراء قراره، وهل كان القرار حقا هو السبب وراء احتلال سيناء لنحو 6 سنوات إلى أن حررها الجيش المصرى فى انتصار أكتوبر المجيد عام 1973؟

وفقا للروائي والشاعر الدكتور بسام أبو غزالة فى روايته "عبر الشريعة" فإن قرار عبد الناصر جاء بعدما تعرضت سورية لتهديد عسكرى كبير من جانب الكيان الصهيونى، وبدافع من هذا التضامن أعلنت مصر غلقها خليج العقبة أمام الملاحة الإسرائيلية، وأكد حينها "عبد الناصر" فى خطاب له إن "العلم الإسرائيلى لن يمر أمام قواتنا المرابطة فى شرم الشيخ، وسيادتنا على الخليج لا تنازع".

وبحسب عدد من الدراسات قبل ذلك بيوم 22 مايو 1967، زارَ الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، مركز القيادة المُتقدمة للقوات الجوية بصحبة المشير عبدالحكيم عامر، وزكريا محيى الدين وحسين الشـافعى وعلى صبرى، نواب رئيس الجمهورية وشمس بدران، وزير الحربية، وكان هناك الفريق أول صدقى محمود، قائد القوات الجوية، والفريق أول عبدالمحسن مرتجى.

وبعد تلك الزيارة، أمرَ رجاله بغلق الخليج، قائلاً: "إذا أرادت إسرائيل أن تهدد بالحرب فنحن نقول لها: أهلًا وسهلًا"، وعلى خلفية ذلك، قام المشير عبدالحكيم عامر بإلقاء بيان يتضمن 7 بنود، بدأت بـ"قفل مدخل خليج العقبة اعتبارًا من باكر 23 مايو 1967، أمام جميع السفن التى تحمل العلم الإسرائيلى، وكذلك ناقلات البترول على اختلاف جنسياتها والمتجهة إلى إيلات"، وانتهت بـ"يصرح بالمرور للسفن التى تحرسها سفن حربية، ولا يتم الاعتراض أو الاشتباك مع السفينة أو السفينة الحربية، حتى لو كانت السفينة المحروسة ترفع العلم الإسرائيلى".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة