من أشهر الروايات الأفريقية فى السنوات الأخيرة هى رواية "ابقى معى" التى صدرت عام 2017 للكاتبة النيجيرية أيوبامى أديبايو، وصدرت ترجمتها العربية عن دار المنى، وتقع فى 313 صفحة، ووصلت هذه الرواية إلى القائمتين الطويلة والقصيرة لخمس جوائز أدبية عالمية، ووصفت صحيفة الفايننشال تايمز مؤلفتها بأنها "نجمة لامعة في سماء الأدب النيجيرى".
تعد هذه الرواية رواية استثنائية، كتبت بسلاسة مميزة وبحكمة أصيلة عن الحب والخسارة وإمكانية الخلاص، هذه الرواية ترتكز على انهيار عائلة نيجيرية فى وطنها المضطرب سياسياً، حيث قدمت لنا الكاتبة رواية مفجعة وذات سحر قوى وتعد حسب تصنيف "الفاينانشال تايمز" واحدة من النجوم اللامعين فى الأدب النيجيرى، ستجدون صعوبة فى إغلاق هذا الكتاب والالتفات الى أمور أخرى.
رواية "ابقى معى"
ومن أجواء الرواية: "حياتى بعيدة كل البعد عن حياة ييجيد. أمي لها أخوات كثيرات. وتجري بينهن حوارات في منتهى الإثارة. ولأنني كنت طفلة هادئة، فقد كان يتاح لي الجلوس في الغرفة والإنصات إلى قصصهن، أعتقد أن فضولي إلى حيوات الآخرين ينبع من تلك اللحظات، واهتمامي بالنظر في ما يكمن أسفل الطبقة التي يبديها الناس في العلن.
آكين هو الابن الأول لأبويه، والطفل الأول تنتظر منه أشياء معينة، وهي ليست منتظرة فقط من الطفل الأول، بل هي خاصة به إذا كان ذكرا، أبي وأمي كلاهما ابن أول لأبويه. وبرغم أن الأمر لم يكن مأسويا قط في حالتهما، فبوسعي أن ألاحظ محاولة تحقيق هذه التوقعات وما تكبده كل منهما من أعباء نتيجة لذلك، ومنه مثلا أن يكون كل منهما مسؤولا عن إخوته بطريقة أو بأخرى. كنت أريد أن أنظر إلى ما قد يحدث لو أنك الابن الأول وتعجز عن القيام بكل ذلك، فتكون السند المعياري للأسرة، وحامي كرامتها وحامل عبئها. هذا عبء غير هين.
نعم. كنت بالقطع أريد أن أنظر في ذلك، وقد يبدو هذا كئيبا بعض الشيء، كل هذا الكلام عن الوحدة المحضة التي ترافق الإنسان وسعينا إلى التخفيف منها وجميع الروابط والعلاقات الرائعة التي نقيمها مع الآخرين. المعيار الذهبي بالنسبة لييجيد هو أن تصبح أما ويكون لديها أبناء. فهذه علاقة تشعر أنها غير قابلة للتغيير. لأنها ستظل إلى الأبد أم هذا الطفل، وسيبقى لديها في حياتها شخص ما. لكن الأمر ليس بتلك البساطة، أم ماذا؟".