يأتى عيد الفطر، اليوم، بعد ثلاثين يوما مباركة عاشها المسلمون، فى أجواء حافلة بالطقوس الروحانية والعبادات والفرائض التى يمتاز بها شهر رمضان، لكن أيضا عيد الفطر هو الآخر له قداسته وبهجته الخاصة لدى عموم المسلمون، ويمتاز بعدد من الطقوس الدينية والاجتماعية، التى تميزه دون باقية أيام العام.
ومن العبادات الدينية والعادات الاجتماعية التى ترتبط بالعيد، وأيضا الطقوس والروحانيات التى يمتاز بها عن غيره من الأيام:
تكبيرات العيد
التكبير في العيدين سُنَّة عند جمهور الفقهاء، قال الله تعالى بعد آيات الصيام: ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ﴾ [البقرة: 185]، وحُمِل التكبير في الآية على تكبير عيد الفطر، وقال سبحانه في آيات الحج: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ [البقرة: 203]، وقال أيضًا: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 28]، وقال تعالى: ﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ [الحج: 37]، وحُمِل الذكر والتكبير في الآيات السابقة على ما يكون في عيد الأضحى.
صلاة العيد
زكاة الفطر
فرض الله سبحانه تعالى على عِباده زكاة الفطر، وكانت قد فرضت قبل زكاة الأموال، وهي واجبة على كل مسلم ذكراً أو أنثى، صغيراً أو كبيراً، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "فرض رسول الله زكاة الفطر، صاعا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير، من المسلمين، وأمر بها أن تُؤدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة".
والمدة الشرعية لإخراج زكاة الفطر تنتهي مع انتهاء صلاة العيد، فوفقا لدار الإفتاء المصرية وأغلب الفتوى فإن وقت الزكاة مستمر حتى صباح عيد الفطر المبارك.
كحك العيد
العيدية
تعد "العيدية" واحدة من أهم طقوس وعادات الاحتفال بالعيد في مصر وأكثرها انتشاراً، ومن عادات وتقاليد العيدية أنها تختلف في القيمة بحسب السن، وكثيراً ما يحصل الصغار على العيدية من الأبوين والجدين والأعمام والعمات والأخوال والخالات، ومن المعتاد أن تكون نقود العيدية جديدة.
لبس العيد
زيارة القبور
اعتاد الكثيرون على زيارة القبور في صباح العيد، ووضع أغصان الآس الخضراء عليها، وقراءة بعض آيات القرآن لأرواح الأقارب، حيث تتم زيارة قبور الوالدين أو الأجداد أو الأٌقارب من الأسرة والعائلة.
وبحسب دار الإفتاء المصرية: " زيارةَ القبور سُنَّةٌ في أصلها، مُستحبةٌ للرجال باتفاق كافَّة العلماء؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "أَلا إِنِّي قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ ثَلاثٍ ثُمَّ بَدَا لِي فِيهِنَّ: نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقَلْبَ وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ وَتُذَكِّرُ الآخِرَةَ فَزُورُوهَا ولا تَقُولُوا هُجْرا".