بعض الجرائم تحمل فى تفاصيلها أشياء طريفة، تحدث نتيجة شخصية المجرم أو المجنى عليه، اللذين يتصفا بالذكاء الشديد أو السذاجة بقدر يجعل جريمته ذات طابع كوميدى، لا يمكن تخيل حدوثها، كوقائع النصب غير المألوفة، أو الطريقة التى تم بها تنفيذ الجريمة، أو الدلائل التى يقدمها المتهم بنفسه لجهات التحقيق قبل مغادرته مسرح الجريمة، وتمثل دليل إدانة ضده.
"اليوم السابع" تقدم سلسلة حلقات عن أشهر الجرائم التى حوت تفاصيلها أشياء طريفة، تحت عنوان "مجرمون لكن ظرفاء".
قام شاب يبلغ من العمر 19 عاما من "تاكوما" فى محافظة بيرس فى ولاية واشنطن، بسرقة شاحنة "شيفروليه" من طراز سنة 1985 تابعة لشركة شحن ونقل محلية من باحة فرع الشركة بمنطقة "تاكوما"، وذلك فى عام 2009، وكان قد شهد عملية السرقة هذه عامل لدى الشركة والذى بدوره بلغ عنها لمركز الشرطة.
فى نفس اليوم، وكانت الساعة 12:30، تم رصد الشاحنة المسروقة من طرف عامل آخر فى الشركة الذى تعرف عليها عندما مر بجانبها على الطريق السريع رقم 167، حيث قام هو الآخر بالتبليغ عن أنه رأى شخصا غريبا يقودها.
بعد بضع دقائق من اتصال العامل الثانى تلقت خدمة الطوارئ لدى الشرطة اتصالا آخرا، ولكن هذه المرة لم يكن من مواطن صالح يبلغ عن اللص أو من أحد عمال الشركة، بل كان من طرف اللص نفسه الذى قام بسرقتها حيث اتصل؛ فى خطوة غبية لإثبات غبائه، ليبلغ أن شاحنته قد نفذ منها الوقود، وأنه الآن متوقف على الطريق السريع رقم 167 بانتظار المساعدة.