نافست النجمة حلا شيحة خلال موسم دراما رمضان المنقضى بمسلسل "خيانة عهد"، مع النجمة الكبيرة يسرا، حيث جاءت منافستها هذا العام بدور مختلف عليها تماما، لتقدم دور "فرح"، الملىء بالشر المطلق، على غير عادة حلا، التي انحسرت على مدار مشوارها الفني في أدوار الفتاة الرقيقة الرومانسية الحالمة، وذلك قبل اعتزالها الفن على مدار 11 عاما، لتأتى عودتها العام الماضى بموسم رمضان من خلال مسلسل زلزال، وتستمر هذا العام في واحد من أقوى المسلسلات المتنافسة خلال الموسم الحالى، عن دورها في "خيانة عهد"، وكواليس تقديمها للمسلسل أجرينا معها هذا الحوار:
في البداية كيف جاءت مشاركتك في مسلسل "خيانة عهد".. وما الذى حمسك للمشاركة فيه؟
مشاركتى جاءت بعد ترشيحى من المنتج جمال العدل والمخرج سامح عبد العزيز والنجمة يسرا، واستغربت إنهم طلبونى لدور "فرح"، خاصة أنها شريرة للغاية، ولكن مؤلف العمل أحمد عادل كلمنى وقالى إن سبب اختيارى لدور "فرح" هو أنهم عاوزين واحدة لا يظهر عليها الشر، وتكون على ملامحها الطيبة، وقالى إنى لو قدمت الدور بشكل صحيح هيوصل للناس، وهيكون مفاجأة كبيرة لهم وستكون نقلة جديدة ليا كممثلة، لأن الناس تعودت عليا في أدوار معينة اللى هي البنت الطيبة الرومانسية الرقيقة، فهذا الدور تحد كبير ليا كممثلة.
ووافقت على الدور لأنى حبيت الشخصية دى جدا رغم إنى كنت مرعوبة، ولما سمعت قصة الشخصية حسيت إنى ممكن أقدمها بشكل كويس ومختلف، العوامل التانية إن المسلسل مع العدل جروب، وكمان مع النجمة يسرا، ومع المخرج سامح عبد العزيز، فكل دى عوامل جعلتنى لا أفكر لحظة في الاعتذار عن الدور، خاصة أنا طول عمرى بحب يسرا جدا، وبتفرج عليها وبحب كل أفلامها من زمان، وكان أمنية من أمنياتى إنى أشتغل معها وعندما تقابلنا في مهرجان الجونة، قلتلها أنا نفسى أشتغل معاكى، وهى قبل ما تكون فنانة جميلة هي انسانة جميلة، وبعدين احنا برج الحوت زى بعض.
كيف استعديتى لتقديم شخصية "فرح"؟
صدقنى هاقولك مش عارفة، بس يمكن لأن لشخصية حبيتها فكان سهل عليا أعملها، غير ان المخرج سامح عبد العزيز شاطر جدا، وقدر يوصلى اللى محتاجه من الشخصية لأنه مخرج عنده وعى كبير، وقدر يفهمنى أبعاد الشخصية لأنه مش حكاية بنت شريرة لكن هي عندها غضب كبر جواها من صغرها، فترجمته الى انتقام.
وهل قابلتى مثل "فرح" المليئة بالحقد والشر المطلق؟
في الحقيقة لم أقابل شخصية مثل "فرح"، ولكنى سمعت عن شخصيات مثلها، بس احنا دايما بنظلم الناس دى، وانا مش بدى مبرر ليهم، ولكن السبب بيكونوا تعرضوا لحاجات كتيرة في حياتهم من صغرهم وكبرت معاهم، وهو ده اللى كنت أقصده من خلال دورى.
وماذا عن ردود الفعل على دورك خاصة بعد قتلك لـ ابن شقيقتك يسرا ضمن أحداث المسلسل؟
فى أول 3 أيام من عرض المسلسل، كنت مرعوبة جدا، وحاسة إنى مش هانجح وقلت على نفسى إنى فشلت، وبعدين قلت أركز أحسن في باقى التصوير، وواحدة واحدة هيبان للناس، وفضلت لغاية الحلقة 14، بعد ما قتلت "ابن يسرا" في المسلسل، اليوم ده بالنسبالى كان نجاح، وتلقيت مكالمات كثيرة، مستغربين إزاى عملت الدور ده، وقالولى احنا كرهناكى بس شابوه، وفعلا لما الانسان يجتهد ويصبر بيجى يوم ويحصد نتيجة تعبه، وده اللى عملته في خيانة عهد.
رغم أن "فرح" انتقامية وشريرة ولكن رأينا جانبا طيبا من خلال تبنى طفلة "خيانة عهد" ما المغزى من ذلك؟
الفكرة إن شخصية "فرح" رغم أنها انتقامية إلا إن فيها حاجة حلوة مش تطلع غير في حاجات معينة، ومن ضمنها تبنيها لطفلة في ملجأ عشان تعوضها عن الحرمان اللى اتحرمت منه وهى صغيرة.
من وجهة نظرك ما الرسالة التي تريدين توصيلها للجمهور من خلال "خيانة عهد"؟
رسائل كثيرة، أولها إن الشر موجود زى ما الخير موجود وأن الإنسان بطبعه ضعيف وأحيانا بيضعف لرغباته أو شهواته أ للمصالح المادية، ولكن كل ده في الآخر مش بيدوم، وإن الخير دايما اللى بينتصر في النهاية مهما كان الشر موجود.
ما سر تسليط الضوء على قراءة الفنجان في أحداث المسلسل؟ وهل تؤمنين بما يقال فيه؟
لا أصدق قراءة الفنجان وغير مؤمنة به ومن رأيى أنه غلط فكما يقال كذب المنجمون ولو صدفوا، لأن أكيد الرسومات اللى بالفنجان هتتغير في كل مرة، وعلم الغيب عند ربنا وحده، وحتى دى كانت رسالة مهمة من خلال المسلسل، لأن فيه مشهد للنجمة يسرا وهى بتبكى وبتتأسف لربنا عن قراءة الفنجان وتوعده بأنها مش هتعمل كدة تانى بعد شعورها بأن هي سبب كل المصائب التي تعرضت لها.
الطابع النسائى هو الغالب الأكثر في المسلسل من حيث الفنانات.. فهل التعاون كان مثمر أم كان هناك جانب من الغيرة سواء بسبب التترات أو غيرها؟
كنا كلنا مركزين في أدوارنا ومفيش نفسنة خالص وعلاقتنا كلها كانت حلوة مع بعض وفى محبة بنا، والحب ده ظهر للمشاهدين من خلال التمثيل، ونجاح العمل في مجمله، هذا بالإضافة إلى أن يسرا هي بطلة العمل الرئيسية وكان ممكن تقول إيه كل دول وتقلل المساحات وده في ايدها، لكن هي أتاحت الفرصة للكل، فبجد أنا مشفتش زيها جميلة وفى لوكيشن التصوير تحس إنها تلميذة واقفة وبتقول حاضر ومركزة في شخصيتها، ومش عارف أقول عليها غير إن مفيش حد في أخلاقها أبدا.
شهد تصوير المسلسل ظروفا صعبة، أبرزها أزمة كورونا، فكيف واجهتيها؟
قررنا إننا مش هنقف ونكمل تصوير عادى رغم تخوفنا الشديد، ولكن قلنا لازم نكمل للنهاية وأخدنا كل احتياطاتنا الاحترازية من تعقيم وكمامات وقفازات وقللنا عدد العمال، عشان نخلى الناس تنبسط في شهر رمضان لما تتفرج على المسلسل، ونحاول ننسيهم آلم الوباء.
كيف ترين السوشيال ميديا، وهل من وجهة نظرك نعمة أم نقمة؟
أنا بعتبر السوشيال ميديا "دوشة"، فهى سلاح ذو حدين، أحيانا بتكون حلوة أنك تقدر توصل أخبارك وأن يكون في تواصل مع أشخاص بعيدة بتشوف حاجات جديدة من خلالها، ولكنها نقمة وفيها سلبيات كتيرة بسبب سوء سلوكيات بعض مستخدميها في التعامل مع الآخرين.
ماذا عن مشاركتك فى فيلم "مش أنا" مع تامر حسنى؟
فيلم "مش أنا" فيلم حلو جدا والناس هاتحبه لأنه هيفكرهك بحلا شيحة في فيلم "السلم والتعبان" اللى هي شخصية البنت اللذيذة وأخص بها البنت المصرية الأصيلة التي تقف بجانب الشخص الذى تحبه، واحنا صورنا جزء كبير منه ولكن متبقى 10 أيام تصوير، وطبعا وقفنا تصوير بسبب "كورونا" ولكن أعتقد اننا هنستكمل التصوير بعد العيد إن شاء الله.
هل تحلمين بتقديم شخصية معينة، وهل في أمنيات بالعمل مع شقيقاتك أو هنا شيحة على سبيل المثال؟
نفسى أعمل شخصية ملكة مصر "نفرتيتى" ولكن أعملها من منظور نسائى أكتر ونتحدث فيها عن تاريخ مصر في هذه الحقبة الزمنية، ونفسى كمان أعمل أكشن في السينما، أما فيما يتعلق بالعمل مع شقيقتى هنا، فأتمنى، ولكننا لم نفكر في هذ حتى الان، لكن طبعا لو في عمل حلو وقوى هيجمعنا أكيد هنشتغل مع بعض رغم انى مش بحب قصة الاخوات يمثلوا مع بعض لأن الناس بتكون شيفاهم أنهم أخوات في الحقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة