والدة الشهيد عمر القاضي بعد تسلمها هدية الرئيس: ولادنا رجالة مش بيخافوا

الأحد، 24 مايو 2020 01:00 م
والدة الشهيد عمر القاضي بعد تسلمها هدية الرئيس: ولادنا رجالة مش بيخافوا والدة الشهيد عمر القاضي
كتب محمود عبد الراضي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت والدة الشهيد البطل "عمر القاضي": "ابنى وقف ببطولة وصمد فى مواجهة التفكيريين، وكان أول من أصيب بالكمين وآخر من استشهد، ابنى كان طول عمره مميز، عشان كده استشهد فى يوم مميز بيوم العيد، ولادنا رجالة مش بيخافوا"، وذلك على خلفية تسلمها هدية الرئيس، بعد ايفاد الداخلية مأمورية لمنزلها لتهنئتها بالعيد.

وأوضحت والدة الشهيد فى حديث سابق لـ"اليوم السابع":"عرفت أربى وأكبر"، هكذا تحدثت عن البطل وشقيقه الذى يعمل ضابط شرطة أيضا، فكنت حريصة أن يكون الاثنين ملتزمين دينيا وخلقا، حيث كان الجميع يشهيد ب "عمر"، وتدينه وعلاقته الطبية مع الآخرين، لذا قال لى الرئيس عبد الفتاح السيسى لدى مصافحته لى أثناء تخرج دفعة جديدة من طلاب الشرطة وإطلاق اسم ابنى عليها: "انت ربيت عمر أزاى كدا؟ ثم قبل رأسي".

تحملت مسئولة تربية عمر، خاصة بعدما رحل عنا والده، وهو طالب فى الفرقة الثانية بكلية الشرطة، واجتهد وتخرج، وكان حريص على تحقيق حلم والده، أن يكون ضابط شرطة مشهود له بالكفاءة والخلق.

الأم تتحدث عن ابنها بعد وفاة زوجها، بصوت ممزوج بالأسى: فرحنا جميعا لدى تخرج عمر وعمله بالأمن المركزي، وكان خوفى عليه لا يتوقف، خاصة بعد اصابته فى إصبعه، وكتفه فى بعض الماموريات ، لكنه كان "راجل بمعنى الكلمة" وبطلا منذ نعومة أظافره حتى استشهاده.

 

وعن يوم الاستشهاد تقول الأم، يومها كان قلبى حاسس بشىء ما " قلب الأم بقى" حاولت الاتصال به عدة مرات منذ الخامسة فجراً دون التمكن من الوصول اليه، وكان قلبى يحدثنى بشىء ما، لكنى تماسكت، وتصاعدت تكبيرات عيد الفطر المبارك، وذهبت لأداء صلاة العيد، وفوجئت بابنى الثانى يقول لى أنه سيذهب لعمته "يعيد عليها"، وشعرت أن هناك أمراً ما لا يريد يخبرنى به، سألته: فرد "مافيش حاجة يا ست الكل"، مع أن قلب الام لا يكذب أبدا.

تكمل الأم سرد اللحظات الاصعب فى حياتها على الإطلاق، تعودت اتصفح الانترنت من هاتفى المحمول للاطمئنان على حال البلاد والأولاد، لكنى اكتشفت ان الانترنت عير موجود، ولم أدرى ان ابن عم ابنى قطع سلك الانترنت حتى لا أعرف هذا الخبر ، لكن لم تمر سوى سويعات قليلة وعرفت بالأمر كله، وشعرت وقتها ان الحزن فالق كبدي.

عمر كان يتمنى الشهادة، فتقول الأم : كتب ابنى عدة مرات على السوشيال ميديا يتمنى الاستشهاد ، حيث كتب :" لكل أجل كتاب، عيدوا انتم وأنا هستناكم هنا"، " ربما الموت يقترب منى، وأنا لا أشعر به لطفك يا الله فى سكرة موتى أن تكون خاتمتى حسنة ثم الجنة".

بصوت مكلوم، تقول الأم ، كنت اتمنى أفرح به، فلم يخطب أو يتزوج بالرغم من إلحاحى عليه فى هذا الأمر، وتم اقامة جنازة شعبية مهيبة له بمسقط رأسنا بالمنوفية.

عاش بطلا ومات بطلا، هكذا تحدثت الأم عن ابنها ، قائلة: شرفنا حيا وميتا، فقد سطر بطولات عديدة رغم عدم تجاوز عمره 25 سنة، وسأحتفل بعيد ميلاده الخامس والعشرين يوم 5 أغسطس المقبل ، لأنى أشعر بانه معى فى كل لحظة.

 

وحول اطلاق اسمه على دفعة الشرطة 2019، قالت والدة الشهيد عمر القاضى ، الدولة لا تنسى ابناءها و"عمر" لم يك ابنى بمفردى وسيظل فى ضمير ووجدان هذا الوطن، وأقول للخريجين الجدد من كلية الشرطة :" خلوا بالكم من نفسكم..وربنا يحافظ عليكم".

 

 

مدرسة الشهيد عمر القاضي
مدرسة الشهيد عمر القاضي

 

والدة الشهيد عمر القاضي
والدة الشهيد عمر القاضي

 

والدة الشهيد مع بدلته
والدة الشهيد مع بدلته

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة