على مدار الساعات الماضية شغل الوسط الطبى قصة الطبيب الذى توفى بكورونا داخل مستشفى المنيرة العام على خلفية الإهمال فى حالته بحسب ما زعم البعض لكن على كل حال وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد قررت فتح تحقيق عاجل فى الوفاة ليتم محاسبة المقصرين اذا ثبت ذلك.
البعض من مختلقى الفتن ومروجى الإشاعات استغل المسألة التى لم يتضح لها معالم اصلا فى ضرب صفوف ووحدة الأطباء وتصوير انهم يعملون فى ظروف غير آمنة فى مستشفيات عزل مصابى فيروس كورونا من ناحية ومن ناحية أخرى محاولة إظهار وزارة الصحة كجهة ضعيفة غير قادرة على أداء الخدمة وحماية أعضاء الفريق الطبى من العدوى رغم أن الوزارة تسعى بكل السبل لتوفير الرعاية لمصابى كرونا واتخاذ التدابير اللازمة لحماية أعضاء الفريق الطبى .
أطباء مصر لا يحنسون بقسم أبو قراط ابدا فيؤدون الخدمة للمريض على أكمل وجة سواء للمرضى أو للاطقم الطبية التى أصابتها العدوى فى معركتها مع كوفيد 19 وما يحدث من محاولات والترويج للاستقالات الجماعية للطواقم الطبية ما هو الا ضرب للروح المعنوية للأطباء باعتبارهم خط الدفاع الاول ضد الفيروس المستجد.
فجيش مصر الأبيض له كل التقدير والاحترام على مجهوداتهم الكبيرة فى رعاية مصابى كورونا حيث يؤدون عملا ساميا يسعى الإرهابيين وأعوانهم للنيل من وحدتهم لقتل إرادة المجتمع فى مواجهة فيروس كورونا بل يستهدفون خلق مناخ يعيدنا إلى مربع المطالب والصراعات الفئوية التى تستهدف تشتيت مجهود الدولة فى حصار الجائحة .
وبحسب منظمة الصحة العالمية فان هناك من 10 إلى 15 % من المصابين بكورونا من الفريق الطبى حول العالم ووصلت فى بعض الدول أن تصل نسبة الإصابة بكوفيد 19لأكثر من 25 % وهو ما يؤكد أن مسألة وجود اصابات بين الطواقم الطبية انما هو أمر طبيعى ويحدث فى كل دول العالم مع اتخاذها لكافة الاجراءات الاحترازية والوقائية .
ووفقا لتصريحات الدكتورة هالة زايد فان معظم إصابات الفريق الطبى بكورونا جاءت من خارج المستشفيات و12% فقط من داخلها عن طريق مخالطة المرضى وهو ما يعنى أن المستشفيات بيئات آمنه من المرض ومطبق فيها إجراءات مكافحة العدوى وتغاضى البعض من الطاقم الطبى عن اتباع الإجراءات كان سببا فى الإصابة بكورونا ومع ذلك لم تدخر الوزارة جهدنا فى توفير الرعاية الصحية للأطباء .
فحتى الآن لم تسجل وزارة الصحة سوى 291 حالة إصابة بين الطاقم الطبى بنسبة 1.6 % من اجمالى الإصابات المسجلة بينما كان عدد المتوفين بكورونا 19 حالة بنسبة 2.4 % من اجمالى المتوفين بكورونا ما يعنى أن النسب منخفضة للغاية وها يحدث الآن محاولة لإثارة للفتن والبلبلة بين صفوف الفريق الطبى من بعض الارهابيين .
ومع ذلك حرصت الوزارة على تخصيص دور بكل مستشفى عزل بسعة 20 سريرا لعلاج المصابين من الأطقم الطبية مع توفير أقصى سبل الرعاية للاطقم الطبية .