توفى فى حديقة حيوان موسكو التمساح الوحيد الناجى من معركة برلين أثناء الحرب العالمية الثانية عن عمر ناهز 84 عاما، وأشارت الحديقة إلى أنه وفقا للبعض فقد كان الحيوان ضمن مجموعة حيوانات هتلر، وليس فى حديقة الحيوان، لكن بغض النظر عن مالكه فهو يبقى حيوانا بريئا لا يمكن ربط حياته بالسياسة، لقد أحب التدليك بالفرشاة، وعندما كان لا يعجبه شيئا، كان يقضم القضبان الفولاذية والخرسانات فى الحديقة.
وكان يعرف التمساح برونقه فى حديقة حيوان برلين فى ألمانيا، ويعتقد البعض أن هذا التمساح من ضمن مجموعة الحيوانات التى كان يقتنيها هتلر، وذلك بحسب ما كشف عنه الكاتب الروسى الشهير بوريس أكونين.
تمساح هتلر
والغريب أن الفوهرر الألمانى والزعيم النازى السابق المعروف بارتكابه جرائم فى حق البشرية خلال الحرب العالمية الثانية وما قبلها، كان رحيما ورؤوفا بالحيوانات، ويكره قتلهم أو تعذيبهم، والتقطت للزعيم الألمانى الراحل العديد من الصور وهو يطعم الحيوانات ومنهم غزلان وكلاب، لكن المفاجأة الأغرب أيضا أن هتلر كان يخاف من القطط حاله كحال الإسكندر الأكبر، نابليون، موسوليني.
ويقال إنه بعد أن وصل هتلر إلى زعامة إلمانيا النازية، تم لأول مرة إصدار قوانين تجرم إيذاء الحيوانات، وتجرم إجراء التجارب عليها وهى حية، وتعاقب فاعل ذلك بالسجن، وتمنع منعاً باتاً تشريح الحيوانات لأى غرض، وتجعل عقوبة ذلك الذهاب إلى معسكرات الإبادة.
وبحسب بعض الباحثين فإن أدولف هتلر كان معروفاً بمحبة تربية الحيوانات الأليفة، منذ أن كان جنديا شابا في الحرب العالمية الأولى، وجد كلباً يهـيم بلا صاحب، فأخذه ليرعاه، وأسماه "فُوكس"، ولم يكن يترك صحبته أبداً.
بلوندي (كلبة هتلر)
وذكر عدد من التقارير أن الحزب الاشتراكى الألمانى دعم تربية الحيوانات، واعتبرها سمة أساسية من سمات الدولة، وكانت الدعاية النازية تحرص على تقديم هتلر للجمهور محباً للحيوانات، خصوصاً كلبته "بلوندى" التى كان يحبها كثيراً، حتى إنه كان يكره قتل الحيوانات.
وفي إحدى المرات، قال "لو كنت أمرت بتحويل الشعب الألمانى إلى النباتية، لما كان بإمكان الحزب أن ينجح"، وقال فى يوم 25 أبريل 1942، إنه سيتولى بنفسه، بعد انتهاء الحرب، مهمة تحويل الشعب الألمانى إلى النباتية، إذاً، هو يكره أكل اللحوم من مبدأ كرهه قتل الحيوانات، لكنه كان سعيداً بشنّ الحروب وقتل ملايين البشر الأبرياء، وهذا انفصام حقيقي في الشخصية.
ووفقا لكلام سكيرتيرة هتلر "تراودل يونجه" كان هتلر يحب كلبته بلوندي كثيراً، وكان يبقيها بجانبه ويسمح لها بالنوم في غرفته في القبو، وعلى عكس هتلر، فقد كانت رفيقته إيفا براون تكره بلوندي وكانت تركلها كثيراً.
يذكر أيضا أن عشيقة هتلر "إيڤا براون" كانت من محبى الحيوانات الأليفة، وكان لديها كلاب كثيرة، وكان هـتلر لا ينفكّ عن اللعب معهم ومداعـبتهم.