فى الوقت الذى تبذل فيه الفرق الطبية كجهود كبيرة لمواجهة جائحة كورونا بمستشفيات وزارة الصحة، أطلق آخرين حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعى حملة تهدف لإسقاط الروح المعنوية للأطباء، والفرق الطبية المشاركة فى تلك المعركة، وإحداث حالة من التخبط داخل الأطقم الطبية باعتبارهم خط الدفاع الاول ضد الفيروس المستجد.
وبدأت القصة إعلان وفاة الطبيب وليد يحيى طبيب مقيم نساء بمستشفى المنيرة، والذى تبع خبر وفاته إثر إصابته بكورونا إعلان الطبيب محمد طارق، استقالته، وإطلاق اتهامات بالتقاعس لوزارة الصحة عن حماية الفرق الطبية، إلا أن ذلك أثار موجه من غضب أطباء بعدما نشروا صورة للطبيب المستقيل يرفع فيها إشارة "رابعة"، والتى تشير إلى انتمائه للجماعات الإرهابية، مؤكدين أن وفيات واصابات الأطقم الطبية فى العالم كله، وليس فى مصر فقطـ، حيث أن الأطباء مثل الجنود على خط النار و لا يجوز الهرب أثناء الخدمة، معتبرين ذلك بالخيانة.
قال الدكتور عمرو الحسينى، أستاذ جراحات النساء والمناظير بكلية الطب جامعة عين شمس، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، ردا على تلك الحملة،: إن عدد الأطباء ومقدمى الخدمة الذين ماتوا بسبب كورونا فى بريطانيا وصل إلى 195 إنسان، والعدد فى مصر 15 إنسان، أنا شخصيا أقوم بأداء دورى كطبيب وجراح ولم أتوقف عن العمل مع اتخاذ التدابير الوقائية البسيطة كالماسك، الجوانتى، وواقى الوجه، لا تمنوا على الناس بأداء وظيفتكم، الماسكات والجوانتيات متوفرة، فى أمريكا الأطباء لبسوا أكياس زبالة بدل الجاونات وغسلوا الجوانتيات، أنا معنديش مشكلة انى اتعدى أو أموت بكره طالما ده عملى، محدش بيموت ناقص عمر.
وقالت الدكتورة ميرفت سعد: أى كلام عن استقالة الأطباء أو التهديد بالإضراب وقت اجتياح كوفيد 19، للعالم كله هو بمثابة التولى يوم الزحف و هو خيانه عظمى للقسم الذى ينص على علاج حتى الأعداء، رحم الله كل شهداء الطواقم الطبية فى الدنيا كلها و عفى الله عن المرضى و رزقهم الشفاء التام.
من ناحيتها، أصدرت نقابة الأطباء بيانا، وقالت: للأسف توجد بعض الدعايات الممنهجة لمحاولة إيهام الأطباء بأن مسئولية علاجهم تقع على كاهل نقابتهم (وهى محاولات يعلم الجميع أن الغرض منها هو مجرد رفع المسئولية عن كاهل وزارة الصحة)، وهذه الدعايات لن تنطلى على الأطباء الذين يعلمون جيدا أن أموال النقابة هى أموال الأطباء أنفسهم وأن موارد النقابة كلها لن تكفى لعلاجهم، كما يعلمون أيضا أن أموال إتحاد نقابات المهن الطبية هى أموال معاشات الأطباء، ومن هذه الأموال تم إقرار دعم لكل من يصاب أو يستشهد بسبب الوباء.
وانتقد عدد من الأطباء بيان النقابة، مؤكدين أنها لا تمثلهم، حيث قالت الدكتورة هالة أبو كريشة إن "نقابة الأطباء لا تمثلنى، فالصيد فى المية العكرة مش بتاعنا، وأنا لا أعارض أى شىء فى صالح الأطباء العاملين بالعزل، أنا أعارض ما يصدر عن النقابة من بيانات ظاهرها الرحمة، وباطنها العذاب.. إطلعوا من دول.
وقالت طبيبه، تعليقا على بيان النقابة: ده ظرف استثنائى فلوس ايه اللي النقابة بتتكلم انها مش هتكفى؟ حضرتك حتى المسحه عاملين التأمين العلاجي فى النقابة لا يغطيها؟ أمال لو مكنتوش نقابة أطباااااء؟ طب فين لجان الأزمات للتنيسق بين المستشفيات لتوفير أماكن للأطباء المصابين طب خط ساخن لاسعاف الأطباء وتوفير علاج ليهم وعربيات إسعاف تنقلهم عن طريق منافذ النقابه أى حاجه لله.
وأضافت طبيبة أخرى: نقابة فاشلة مسيسة تحسوا ان انتو فرحانين باللي بيحصل عشان تفضلو تتكلمو وتظهرو معارضتكو وبس ومش مهم مصلحة الاطباء، بصو حواليكو هتلاقو النقابات عاملة مستشفيات لاعضائها وبيتحاورو مع الحكومة وياخدو منهم مكاسب لاعضائهم، لكن انتو مقفلين كل سبل الحوار والتفاوض مع الحكومة عشان دى توجهاتكم السياسية الفاشلة زيكم. استقيلوا وارحمونا بقى زهقنا من الشعارات حاجة قرف.