الحب فى زمن كورونا، أصبح شعارًا تقليديًا يمكن سماعه كثيرًا هذه الأيام فى ظل إصرار الشباب على إتمام خطوباتهم وزيجاتهم، فى تحد لإجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعى التى يفرضها فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ورغم التزام العرسان الجدد بقيود وإجراءات الوقاية من الفيروس التاجى، لكن التكنولوجيا والأفكار الإبداعية لم تحرمهم من الاستمتاع بفرحة الخطوبة أو حفل الزفاف.
ومن الأفكار المبتكرة للاحتفال بحفل الخطوبة، التقط طبيبان من المنصورة هما آية مصباح، ومحمد فهمى، "فوتوسيشن" داخل غرفة العمليات فى مستشفى دار الشفاء بالمنصورة، حيث يبدو من مجموعة الصور أن الشابين قررا توثيق أجمل لحظاتهما فى أكثر مكان مرتبط بحياتهما وهو أروقة المستشفى وغرفها والأجهزة الطبية.
وتظهر فى الصور الدكتورة آية، وهى تجرى الفحوصات لخطيبها محمد، فى "فوتوسيشن" طريف، حيث تدعمه بجلسة أكسجين، ثم تقيس له الضغط ودرجة حرارة الجسم، وفى بعض الصور يفاجئ محمد خطيبته بتغمية عينيها، يليها ارتداء دبل الخطوبة داخل غرفة العمليات، وجمعت بعض اللحظات الرومانسية بين العروسان داخل غرفة العمليات بينما لم تفارق الابتسامة وجهيهما.
واحتفلت آية، بصورة خطوبتها، بنشر "الفوتوسيشن" عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لتتوالى بعدها تعليقات التهنئة من أصدقائها على مجموعة الصور الجميلة، فيما دعا البعض الله لحمايتهما من الحسد.
ولم تكن هذه التجربة هى الوحيدة للاحتفال بمناسبة الخطوبة أو الزواج رغم قيود كورونا، فقد تكررت مثل هذه المشاهد فى مصر ودول أخرى عديدة حول العالم، ففى إيطاليا على سبيل المثال، كانت قد نشرت صحيفة "إل ماسيجيرو" الإيطالية، ألبوم لزفاف عروسين إيطاليين، رغم الحجر الصحى المنزلى المفروض على البلاد، بسبب تفشى فيروس كورونا، فى ظل إجراءات أمنية مشددة.
وعقد العروسان زفافهما بكنسية سالا روسا ديل كامبيدوجليو، مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة من ارتداء كمامات واقية، والتقطت العروس آنا مرسيليا والعريس أليسيو لاكوانيتى صورا تذكارية بساحة "ماركوس أوريليوس" الإمبراطور الرومانى الشهير بالقرن الرابع الميلادى.
وقالت آنا، إن زواجهما هو أرخص زفاف، بحسب الصحيفة الإيطالية، متابعة، رتبت شعرى وقمت بعمل المكياج، والأظافر، واللباس الذى اشتريته بالفعل ، وأنا هنا، وعلى الغداء؟ ، فالفيروس لم يوقفنا.
فيما قال أليسيو، لقد انتبهنا إلى كل التفاصيل والتدابير الأمنية، وفعلنا كل شيء فى المنزل ، مضيفا أن خلال حفل الزفاف وجدا طائرة مسيّرة تحلق فى ساحة الكابيتولين – مقر الزفاف- فاعتقدا أنها تصور فيديو للزفاف ليكتشفها بعدها أنها تابعة للشرطة وأنها ضمن الإجراءات والفحوصات الأمنية.