أعلنت منظمة الصحة العالمية، تعليق استخدام دواء الهيدروكسي كلوروكين في علاج فيروس كورونا مؤقتًا، وذلك حتى التأكد من آثاره عند الاستخدام كعلاج للفيروس استنادًا الى نصيحة لجنة التوجيه المؤلفة من خبراء مستقلين والذين سيقومون بالنظر في البيانات الواردة في أثاره.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس أدهانوم - في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف مساء اليوم الإثنين - إن هناك دراسة عن الهيدروكسى كلوروكين وأثره على المرضى ظهرت في الاسبوع الماضي، وافادت بارتفاع عدد الوفيات عند استخدامه.
من جانبه، أكد الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بالمنظمة أن قرار تعليق استخدام الهيدروكسي كلوروكين هو تدبير احترازي تستخدمه المنظمة الدولية في كل التجارب، مشيرًا إلى أنه نهج وقائي مبنى على الدراسات الصادرة وليس على أساس المعطيات المُقدمة.
وفي السياق، قالت كبيرة العلماء بالمنظمة الدكتورة سمية سوامباناثان إن اللجنة التوجيهية نصحت بتعليق استخدام الهيدروكسي كلوروكين، وأشارت إلى ان المنظمة الدولية سوف تعيد النظر فى هذا القرار الاسبوع المقبل.
من ناحية اخرى وردا على اسئلة الصحفيين حول توقع المنظمة لموجة تفشى ثانية للفيروس من عدمه، قال الدكتور رايان إن هذا يتوقف على مكان التواجد في العالم، مشيرًا إلى أن العالم يعيش الآن منتصف الموجة الأولى من انتشار الفيروس، حيث أن المعطيات من أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية تقول إن الوباء مازال متفشيًا.
ولفت إلى أن الموجة الثانية تعني انخفاض أعداد الاصابات بالفيروس ثم معاودة الارتفاع مجددا، وحذر مسؤول الصحة العالمية من أن العالم عليه أن يبقى حذرا حتى لو انخفضت أعداد المصابين لأن الفيروس يمكن أن يقفز مجددا حيث لا توجد ضمانة بأنه سيواصل الانخفاض.
من ناحيتها، وردًا على سؤال حول السفر الجوي وما يُطرح بخصوص الابقاء على المقاعد وسط الطائرة خالية، قالت خبيرة منظمة الصحة الدكتورة ماريا فان كيركوف إن النهج الجماعي في التعامل مع الفيروس لازال هاما للغاية وأن التباعد بين الاشخاص يبقى إجراءً أساسيًا خاصة مع العلم بان الفيروس ينتقل عبر الجزيئات التنفسية.
وفي مناسبة الاحتفال بيوم افريقيا، الذي يصادف اليوم، قال مدير عام المنظمة إن حوالي نصف البلدان الافريقية أبلغت عن حالات اصابة بفيروس كورونا ولكن معظمها كان مركزا في المدن الكبرى وأيضا أقل من الاعداد التي اصيبت في أوروبا.
وأضاف أن عدد الوفيات جراء الفيروس في أفريقيا كان حوالي 0.01 % من الإجمالي العالمي، كما أن عدد حالات انتقال العدوى بلغ حوالي 1.5 % من الإجمالي العالمي.
ولفت إلى أن البلدان الافريقية تسرع الاختبارات الخاصة بالفيروس، وأن المنظمة تتعاون معها، حيث بلغ عدد البلدان التي لديها خطط استجابة باشراك المجتمع المحلى 48 بلدا مقابل 25 فقط قبل اسابيع قليلة.
وأشار إلى أن المنظمة أرسلت أدوات اختبار فيروس كورونا وغيرها من المعدات إلى 52 بلدا وأنها خلال الاسابيع القادمة سترسل المزيد وايضا أجهزة التنفس الصناعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة