ويعتمد هذا البلد، الذي خرج خلال العامين الماضيين من أزمة اقتصادية عصفت به لعقد من الزمان، على السياحة لمساعدته على التعافي من إغلاق عام فرضته السلطات على جميع أنحاء البلاد وأدى باقتصادها إلى حالة تقارب الركود.
وبطاولات متباعدة ونادلات يرتدين كمامات وجه، قدمت المطاعم خدماتها للعديد من اليونانيين ممن حرصوا على الخروج للاستمتاع بالطعام وفنجان من القهوة مرة أخرى بعد ما يقرب من شهرين من ملازمتهم منازلهم.
وقالت كاتيرينا سترافاريدي إحدى زبائن مقهى بالعاصمة أثينا "كنا نفتقد هذا، إنه بمثابة علاج نفسي لنا. لذا فهو بالطبع أمر مهم جدا لنا".
وحتى الآن، نجحت اليونان في احتواء تفشي الإصابات بمرض كوفيد-19 لتصل إلى 2878 حالة و171 وفاة، وهي أعداد قليلة مقارنة بأي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى فرض مبكر لإجراءات عزل عام في أنحاء البلاد في مارس آذار.
وقال رئيس بلدية أثينا كوستاس باكويانيس إن إعادة فتح قطاع الخدمات الغذائية يعتبر مقدمة لموسم عطلة الصيف.
وأضاف "اليونان مفتوحة وآمنة، وهي وجهة يمكن للمرء فيها أن يستمتع بعطلته ويحافظ على صحته في الوقت نفسه".
كما استؤنفت أيضا رحلات السفر إلى جميع الجزر اليونانية اليوم الاثنين، حيث تعمل عبارات الركاب بنسبة 50 في المئة من طاقتها، في وقت تستعد فيه البلاد لإعادة فتح الفنادق في أول يونيو حزيران.
وستفتح الفنادق الموسمية أبوابها ابتداء من 15 يونيو في وقت تستأنف فيه أيضا بعض الرحلات الجوية الدولية المباشرة من مطار أثينا الدولي.