أشادت ميرفت حطبة ، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للسياحة والفنادق ، بقرار الحكومة السماح للفنادق بنسب إشغال محدودة تصل لنحو 25% ، معتبرة أن الغرض الأساسى من ذلك هو استمرار تهيئة القطاع السياحى للعودة مجددا ، فى ظل بدء تخلص الدول من التداعيات الكبيرة لفيروس كورونا ،ولا سيما بعد أن بدأت دول الاتحاد الأوروبى الانفتاح ،وتسيير حركة الطيران بشكل جزئى.
أضافت ميرفت حطبة فى حوار خاص ل" اليوم السابع" أن الشركة القابضة انتهت من اعداد مناقصة عالمية ،لتطوير الصوت والضوء بالهرم ، بحيث سيتم الفترة المقبلة طرحه للشركات العالمية بعد اتمام التنسيق مع وزارة الاثار والسياحة سواء للمستثمرين المحلين والعالميين .
وأشارت رئيس القابضة للسياحة والفنادق ، إلى أن تداعيات فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" كبيرة على القطاع السياحى الذى كان منتعشا قبل الأزمة وبمعدلات غير مسبوقة ، وطبعا قطاع النقل وهو ما عرض شركاتنا لأزمات نجت بالكاد منها.
وأضافت ميرفت حطبة، أن عملية تشغيل الفنادق بطاقة 25% من خلال عدة اشتراطات أساسية لمنح شهادة الصلاحية الصحية، ومن بينها ضرورة قيام كل فندق بتوفير عيادة وطبيب بالفندق، بالتنسيق المستمر مع وزارة الصحة فى هذا الشأن، إلى جانب التأكد من جودة أدوات الوقاية الشخصية ومواد التعقيم المستخدمة، وعدم التعامل إلا مع الشركات المعتمدة من وزارة الصحة والسكان ليست مربحة، انما هى محاولة لتجهيز الفنادق بحيث تكون جاهزة فور انتهاء الفيروس أو فور انفتاح دول العالم بحيث نكون مواكبين لها ولسنا متأخرين عنا، مشددة على اهمية دراسة التحسب لوقوع اصابات بفيروس كورونا بين النزلاء لانه لا قدر الله لو علم نزلاء اي فندق ان الفندق به حالة كورونا اعتقد انهم لن يواصلوا الاقامة فيه لاعتبارات كثيرة، أهمها الحفاظ على صحتهم ،بخلاف أن الحالة ستثير زعرا بين النزلاء ، وبالتالى لابد من اليات لمواجهة تلك المشكلات، خاصة انه لو حدث وظهرت حالات كورونا الفترات المقبلة فى فنادقنا فإنها ستؤثر بشكل كبير على تدفق حركة السياحة المستقبلية ، متوقعة ألا تعود السياحة لطبيعتها قبل العام المقبل، بعد تعافى الطيران العالمي وتخفيف إجراءات السفر .
وأكدت أن الاشتراطات اللازمة تتطلب كذلك عدم إقامة أى حفلات أو أفراح داخل الفندق، وحظر كافة أنواع النشاط الليلى بالفندق، مع تخصيص فندق صغير، أو طابق فى الفندق فى كل منتجع للحجر الصحى لحالات الإصابة المؤكدة وحالات الاشتباه، وهى عوامل تمثل خسائر لأنشطة الفنادق أيضا لكنها بالطبع ضرورية .
وفيما يتعلق بخسائر شركات السياحة التابعة للقابضة، اشارت ميرفت حطبة أن كل الشركات ستنجو من ازمة فيروس كورنا بتحقيق ارباح العام المالى المقبل 2020- ،2021 لكنها قطعا تقل كثيرا عن أرباح العام الحالى، وأرباح العام الماضى ، على سبيل المثال شركة العامة للسياحة "ايجوث"، سيقل ربحها بنحو 285 مليون جنيه ، وشركة مصر للسياحة ستتعادل، أى ستنجو بصعوبة ، أما شركة الصوت والضوء ،ستحقق خسائر بعد أن كانت رابحة لاعتمادها على عروض الصوت والضوء للأجانب ، حتى فى حالة عودة السياحة الداخلية ، فإنها لن تؤثر عليها لان العروض تقام للأجانب.
وفيما يتعلق بشركة المعمورة ، فإنها ستعانى أيضا لكنها من المتوقع أن تحقق أرباحا محدودة ،وتقل كثيرا عن أرباحها المعتادة نتيجة أن جزء كبير من ايراداتها ، كانت تاتى من المنطقة الشاطئية المغلقة بقرار الحكومة .
وأوضحت أن فيروس كورونا امتدت أثاره الى شركات التجارة التابعة لنا ،نتيجة حالة الركود وضعف القوة الشرائية للمواطنين فى فترة الأزمة ،ونتيجة لفترات حظر التجوال أيضا ، مما أدى لتراجع الإيرادات والأرباح للشركات التى لن تتحول للخسارة ، موضحة إننا افتتحنا فرعا لشركة هانو بنزايون بالإسكندرية ،وجارى التجهيز لفتح فرع اخر بوسط البلد ،مع تجهيز افتتاح فروع لشركة صيدناوى وبيع المصنوعات .
وقيما يتعلق بشركة عمر افندى ،التابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، أشارت ميرفت حطبة أن مرحلة انتقاله لنا ما تزال كلام ، حيث لم يتم البدء فى الإجراءات، ونحن لا نمانع فى ضم شركة عمر افندى لنا بعدة شروط، منها أن يتم تسليم ونقل الشركة لنا بقيمتها بدون ديون أو خسائر مرحلة وبلا مشاكل أيضا، وبالتالى نحن نستطيع إدارتها كما أدرنا شركات التجارة التابعة لنا ، وتم تحويلها من الخسارة إلى الربحية .
وحول تأثير الفيروس على حركة تطوير وتحديث الفنادق، نفت ميرفت حطبة وجود تأثيرات سلبية على ذلك، حيث أن أعمال التطوير تم اعتماد مبالغها قبل الأزمة، وبالتالى ما تزال تسير وفق المخطط لها، سواء تجديدات وصيانة الفنادق، أو إنشاء فنادق وتطوير فنادق، مثل شبرد ودهب ومينا هاوس بالهرم، وهى التى يجرى تطويرها حاليا مع شركاء أجانب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة