شركات الطيران الأوروبية تواصل نزيف الخسائر بسبب كورونا.. فقدان 6.7 مليون وظيفة.. صحيفة: القطاع يساهم بـ 4.1٪ من الناتج المحلى الأوروبى ويمثل 3.3٪ من العمالة.. رئيس اتحاد النقل الجوى الدولى: لن تنجو كل الشركات

الإثنين، 25 مايو 2020 03:30 م
شركات الطيران الأوروبية تواصل نزيف الخسائر بسبب كورونا.. فقدان 6.7 مليون وظيفة.. صحيفة: القطاع يساهم بـ 4.1٪ من الناتج المحلى الأوروبى ويمثل 3.3٪ من العمالة.. رئيس اتحاد النقل الجوى الدولى: لن تنجو كل الشركات قطاع الطيران فى ايطاليا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعانى قطاع الطيران فى أوروبا من وضع خطير بسبب تداعيات فيروس كورونا، فى الوقت الذى كان من المتوقع أن ينمو الطيران فى العالم بأكثر من 3% هذا العام ، إلا أن أزمة الوباء أدت إلى توقف تام للرحلات.

وبدلاً من زيادة الطلب على مقاعد الركاب في العالم بــ67 مليون راكب في عام 2020، تقدر المنظمة الدولية للطيران المدني انخفاض الطلب بما يتراوح بين 805 ملايين ونحو 1.5 مليار مقعد راكب، في ظل الحظر على السفر الذي فرضته دولة تلو أخرى من أجل الحد من تفشي الفيروس.

ويوجد حوالى 6.7 مليون وظيفة مهددة بالخطر فى الوقت الذى يجب أن تعود 9.2 مليار دولار فى شكل أموال للقطاع ، وتسريح العمال من اربع شركات الطيرات الأوروبية الرئيسية لوفتهانزا ، اير فرانس ،  Ryanair و IAG

وقالت نادية كاليفينيو، النائبة الثالثة الحالية لرئيس الحكومة الإسبانية،ووزيرة الاقتصاد والتحول الرقمى،إن "الملاءة الاقتصادية لبعض شركات الطيران كانت ضعيفة للغاية بالفعل قبل حدوث هذه الازمة، ومن بين الشركات التى تعتبر الافضل حال IAG التى تضم شركات الخطوط الجوية البريطانية، أيبيريا ، اير لنجس ، وفويلنيج وليفيل.

يساهم قطاع الطيران بنسبة 4.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي ويمثل 3.3٪ من العمالة ، ولكن في مواجهة هذه الأزمة ، تحذر الأياتا من أنه "لن تبقى جميع شركات الطيران على قيد الحياة"

ومع ذلك ، لم تتخل بروكسل عن طلبات المساعدة من شركات الطيران والعديد من البلدان ، على الرغم من حقيقة أن قطاع الخطوط الجوية يساهم بنسبة 4.1 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي الأوروبي ويمثل 3.3 ٪ من العمالة، ورفضت المفوضية الأوروبية تعديل اللائحة 261/2004 مؤقتًا ، التي تتطلب سداد التذاكر في غضون سبعة أيام ، على الرغم من الظروف الاستثنائية ، كما طلبت 16 دولة وشركات طيران مختلفة.

 

وقال رافائيل شفارتسمان ، نائب الرئيس الإقليمي لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) لأوروبا: "لن تنجو جميع شركات الطيران"،  وأضاف  "ليس من المتوقع أن تعود الخدمات العادية في المستقبل القريب إلى ما كان عليه الحال في السابق"، "من خلال إصدار توصيات غير واضحة بدلاً من الإجراء التنظيمي الحاسم الذي تحتاجه شركات الطيران بشدة ، قد تضطر المزيد من الشركات إلى المزيد من الصعوبات المالية ، مع وجود ما يصل إلى 6.7 مليون وظيفة طيران معرضة للخطر في جميع أنحاء أوروبا".

وقال مالك شركة "بريتش ايرويز"، إن الشركة تتوقع استمرار تداعيات جائحة كورونا على قطاع الطيران لمدة ثلاثة أعوام، على الأقل، دون عودة ناجحة للخدمات الطبيعة حتى يوليو المقبل على أقل تقدير.

وأضاف أن أوروبا تعتبر الأكثر تضررا بوجه خاص، ويحذر اتحاد النقل الجوي الدولي الذي يمثل نحو 290 شركة طيران من أن الملايين من فرص العمل قد أصبحت في مهب الريح، ويتضمن قطاع الطيران 65.5 مليون وظيفة في أنحاء العالم، بما في ذلك 10.5 مليون شخص يعملون في المطارات وشركات الطيران.

وتقدم شركة طيران تلو الأخرى تقارير فصلية قاتمة، وخططاً لخفض الوظائف، وبينها شركة «فيرجين أتلانتيك»، التي قالت هذا الأسبوع، إنها قد تشطب 3150 وظيفة، وقال المدير التنفيذي، شاي ويس، إن الشركة اضطرت إلى خفض التكاليف من أجل "تأمين مستقبلها والعودة كشركة يمكن أن تحقق أرباحاً بصورة دائمة» بحلول العام المقبل. وأعلنت "بريتش ايروايز" الأسبوع الماضي خططاً لفصل 12 ألف من العاملين لديها، في حين حذرت شركة الطيران منخفض التكاليف "ريان اير" من أنها قد تضطر إلى شطب نحو ثلاثة آلاف وظيفة.

وقال ،أندريا جيورسين، وهو محلل إيطالي متخصص في شؤون الطيران، في صحيفة "إل فوجليو"، إن "عمليات تدخل مختلف الدول، بهدف حماية شركات الطيران بها له تأثير سلبي، وهو تشويه السوق، وبالفعل ينبغي أن تكون هناك مساعدة لقطاع الطيران، لكن ذلك أمر يجب أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتنسيقه".

وكانت بعض الشركات تواجه متاعب بالفعل قبل توقف الطيران، حيث كانت مثقلة بديون كبيرة، وبينها شركة الطيران النرويجية منخفض التكاليف وخططها التوسعية، وشركة "أليتاليا" الإيطالية التي كانت على وشك الإفلاس، والتي شهدت انخفاض الإيرادات بنسبة 97 % في الفترة من الأول وحتى 23 من أبريل الماضي.

ووافقت المفوضية الأوروبية هذا الأسبوع على قروض فرنسية تبلغ قيمتها 7 مليارات يورو لمساعدة شركة "إير فرانس"، التي كانت ستواجه خطر الإفلاس دون هذه المساعدة، وقال وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لو ماري، إن باريس طلبت التزامات بيئية من "إير فرانس" مقابل مساعدتها، وأوضح "عندما يمكنك السفر بالقطار في أقل من ساعتين ونصف الساعة، ليس هناك مبرر للسفر بالطائرة".

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة