رغم تفشي فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية، وإصابة نحو مليون شخص بمرض "كوفيد 19"، إلا أن هناك الكثيرين لا يتبعون الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس التاجي.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقطع فيديو يظهر احتشاد عدد كبير من الأشخاص داخل حوض حمام سباحة في منطقة بحيرة أوزاركس بولاية ميسوري، خلال عطلة نهاية الأسبوع بمناسبة أحياء "يوم الذكرى" تخليدا لضحايا حروب الولايات المتحدة.
No covid concerns at the lake of the ozarks😳 #loto pic.twitter.com/Yrb4UNM64u
— Scott Pasmore (@scottpasmoretv) May 24, 2020
وظهر في مقطع الفيديو مخالفة صريحة لقواعد التباعد الجسدي والإجراءات الاحترازية التي من المفترض اتباعها للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وقد حقق الفيديو مشاهدات 16 مليون مشاهدة على الأقل على حساب " scottpasmoretv" على تويتر.
بمعنى آخر، كان الإحساس بالدمار الذى سببه الوباء أكبر فى المناطق التى يعيش فيها الديمقراطيون، وهو ما يفسر أسباب تفكير الفريقين السياسيين الأكبر فى الولايات المتحدة إزاء الفيروس بشكل مختلف، فالأمر لا يتعلق فقط باختلاف الديمقراطيين والجمهوريين حول كيفية إعادة فتح الأعمال والمدارس والبلاد ككل. يتجاوز التصورات والعقيدة، هناك وقائع مختلفة تماما بالنسبة للديمقراطيين والجمهوريين فى أمريكا فى الوقت الراهن.
وأضافت الصحيفة، أن احتمالات أن الديمقراطيين يعيشون فى المقاطعات التى دمر فيها الفيروس المجتمع أكبر بكثير، فى حين أن الجمهوريين يعيشون فى المقاطعات التى لم يصبها المرض نسبيا، على الرغم من أنهم يدفعون ثمنا اقتصاديا.
وأشارت تحليلات نيويورك تايمز إلى أن المقاطعات التى فاز بها ترامب فى انتخابات 2016 قد سجلت 27% من حالات الإصابة بالفيروس، و21% من الوفيات، على الرغم من أن 45% من الأمريكيين يعيشون فى هذه المجتمعات.
وقد ساهم الفارق فى معدلات الوفيات فى إشعال الخلاف حول مخاطر الوباء وكيفية مضى البلاد قدما. فوسائل الإعلام اليمين التى تحركت سريعا للتقليل من خطورة الأزمة ووصفها بأنها مؤامرة ديمقراطية للإطاحة بالرئيس، قد فاقمت من الخلاف، وحتى مع تأكيد كبار خبراء الطب فى البلاد من خطر تحفيف القيود، فإن المجتمعات فى جميع أنحاء البلاد تفعل ذلك، مما يخلق مجموعة جديدة من الإجراءات التنظيمية التى تستند على الأرجح إلى أسس إيديولوجية.