تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، إن مع تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، سارعت العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات فردية حاسمة لحماية شعوبها، وفشل آخرون في ذلك، ما أحدث مراجعات عدة عن كيفية وجود نظام عالمي واحد قادر على التضامن.
إيلى ليك
إيلي ليك: حرب الأجواء بين روسيا وأمريكا
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، يتأهب الرئيس دونالد ترامب للانسحاب من المعاهدة الثانية للحد من الأسلحة مع روسيا، اعتباراً من أدائه اليمين الدستورية، مع المعارضة الأمريكية التي دخلت بالفعل في حالة غضب عارمة. وغرد مايكل هايدن، الرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية على حسابه في "تويتر" يقول: "هذا جنونٌ محض".
وقالت سامانثا باور، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة: "خطوة قصيرة النظر جديدة من قبل الرئيس ترامب، للانسحاب من المعاهدة التي تضم العديد من الحلفاء المقربين للبلاد".
بيد أنني أعتبر أن قرار الرئيس الأمريكي هو القرار الصائب - من حيث المبدأ والحيثيات.
والمعاهدة المشار إليها هنا هي "معاهدة الأجواء المفتوحة" المبرمة والموقع عليها في عام 1992، التي تسمح أحكامها لطائرات التجسس الأمريكية والروسية بالتحليق على المنشآت العسكرية ومستودعات الأسلحة. وكان الهدف المقصود من المعاهدة منح 35 دولة التي أصبحت من أعضاء المعاهدة الثقة بأن خصومهم يحافظون على التزاماتهم المرعية في مجال الحد من الأسلحة.
وهي فكرة جيدة، لكن من الناحية النظرية فقط. فإن المراقبة من السماء هي إحدى طرق التثبت من فاعلية اتفاقيات أكثر جوهرية للحد من التسلح مع الجانب الروسي. كما أنها توفر الخط الأساسي للمخططين العسكريين، من خلال توفير مجموعة من البيانات الصحيحة التي تعكس كيف يبدو انتشار القوات والمعدات في أوقات السلم. بيد أن العيب الكبير الذي تعاني منه المعاهدة يتمثل في أن الطرف الذي يثير القلق لدى كل الأطراف الأخرى - ألا وهو روسيا - هو الجانب الخارق على الدوام لمختلف الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
رقية البلوشى
رقية البلوشى: هل كشف "كورونا" فشل العولمة؟
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة البيان الإماراتية، إن مع تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، سارعت العديد من الدول إلى اتخاذ إجراءات فردية حاسمة لحماية شعوبها، وفشل آخرون في ذلك، ما أحدث مراجعات عدة عن كيفية وجود نظام عالمي واحد قادر على التضامن، ومدى جدوى العولمة في التصدي لما يفتك بالعالم من أزمات؟
فمنذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تصنيف فيروس "كوفيد 19" كجائحة عالمية في 11 مارس 2020، بدأنا نشهد الدول تغلق حدودها، وتقوم شركات الطيران برحلاتها الأخيرة وآلاف الطلبة من جميع أنحاء العالم يعودون إلى أوطانهم. وللمرة الأولى منذ 100 عام، بدأت الدول في انتهاج استراتيجية الانغلاق لاحتواء الوباء من الانتشار.
ذعار الرشيدى
ذعار الرشيدي: ماذا يريد مجلس الأمة من الحكومة؟
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الأنباء الكويتية، إن في ظل جائحة كورونا لا يوجد أي دور لمجلس الأمة، وهذا ما جعل التحركات النيابية ضد الحكومة مؤخرا تأخذ طابع الخصم خاصة فيما يتعلق ببعض قراراتها الاقتصادية والأخرى المتعلقة بمواجهة كورونا، وهذه التحركات النيابية، وصلت إلى حد التلويح بتقديم استجوابات، وللأمانة لا مجال للعب السياسي، أو تسييس مواجهة كارثة، قد تقع الحكومة بالأخطاء خلال مواجهتها لهذه الجائحة التي عصفت بأعظم دول العالم، ولكن للأمانة ما تفعله الحكومة وما فعلته وما تفعله كله يصب في صالح حماية البلاد والعباد.
ومجلس الأمة يجب أن يترك السلطة التنفيذية تعمل ويراقبها ولا بأس أن يترك رقابته لاحقا لما بعد انقشاع أزمة كورونا ثم يحاسبها كيفما يشاء ويستجوب كل وزرائها، بل ويستجوب رئيس مجلس الوزراء لو أراد، ولكن بعد أن نصل إلى بر الأمان ولكن ليس قبل ذلك.