واحدة من الروايات التى يعتقد إنها تنبأت بالأزمة الصحية الحالية، جراء تفشى فيروس كورونا المستجد، هى رواية "الحمى" للروائى الجنوب أفريقى ديون ماير، الصادرة عام 2016، وهى روايته السابعة المنشورة، والمترجمة من الإنجليزية، الحمى، والأفريكانية، كورس، والتى صنفها البعض على أنها من أدب ما بعد نهاية العالم.
ويروي رواية "فيفر" أو "الحمى" قصة صمود رجل وابنه في جنوب أفريقيا المقفر بعدما قضى فيروس على 95 في المائة من سكان العالم. وبعد أربع سنوات، أصبحت أوجه التشابه بين قصة فيلم «فيفر» ووباء (كوفيد 19) مخيفة، حيث فيروس كورونا ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وينتشر في أنحاء العالم.
تجري أحداثها في جنوب إفريقيا بشخصيتين رئيسيتين، الأب وابنه وفيروس غامض يقضي على 90 بالمئة من سكان العالم، وفي هذا الصدد، ومقارنة بالوباء الحالي، أعلن ديون ماير في مقابلة أجريت معه في الآونة الاخيرة: “تذكرت روايتي وخفت"، ويخشى الروائي من أن يعيش عام 2020 ما كان مجرد خيال عام 2016، أي الموت، والحجر الشامل، والاندفاع المجنون من أجل الاحتياجات الغذائية، والقلق، والخوف من فقدان حياته، ورحيل أقاربه، وأن يخاف.
في الرواية، ظهر المصاب الصفر في أفريقيا وليس في الصينـ، وتتذكر شخصية الابن نيكو ستورم، بأسلوب فلاش باك: "نعلم أن الحمى جاءت من أفريقيا، ونعرف أنه اندماج فيروسين: فيروس بشري وفيروس خفاش، في ذلك الوقت، كتب الكثير عنه قبل أن يموت العالم" ولذلك تبدأ الكارثة في "عام الأسد" في القارة الأفريقية.
ويعتقد الكثير من النقاد أن الروائى الجنوب أفريقى ديون ماير، ربما استلهم أحداث رواياته من فيروس الإيبولا الذي فتك بالناس عام 2014، من واقع خياله الإبداعى الخاص، والذى تحول فيما بعد هذا الخيال إلى حقيقة واقعة يعانى منها العالم.
يشار إلى أن أحداث الرواية تحولت إلى فيلما سينمائيا إنتج عام 2016، وتدور أحداثه حول فيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وينتشر في أنحاء العالم، وهو ما يتطابق إلى حد كبير مع فيروس كورونا المستجد.