داوود أوغلو يتوعد أردوغان: لن يكون هناك شيء في تركيا اسمه حزب العدالة والتنمية

الثلاثاء، 26 مايو 2020 08:21 م
داوود أوغلو يتوعد أردوغان: لن يكون هناك شيء في تركيا اسمه حزب العدالة والتنمية
كتب محمود العمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، إن عدد الأشخاص الذين يشعرون بالرضا من الاتجاه الذي يسير فيه حزب العدالة والتنمية قليلون جدًا، مشيرا إلى أنه لن يكون هناك شيء في تركيا اسمه حزب العدالة والتنمية في المستقبل.

وأشار داوود أوغلو إلى أن اقتراح رئيسة حزب الخير ميرال أكشينار بجلوس رؤساء جميع الأحزاب السياسية بتركيا على طاولة واحدة لمناقشة الأوضاع الراهنة، كان اقتراحًا حيويا للغاية، وأنهم انتظروا أن يلبي أردوغان الدعوة ويدعم الاقتراح، لكن اتضح أن أكبر مشكلة تواجهها تركيا هي عدم الاهتمام بالآراء وقلة الاستشارات.

وقال رئيس حزب المستقبل في تصريحات نقلتها منصات تركية معارضة: "أرى أن الانحياز للاستبداد تمكن من السيطرة على أشخاص ظهروا كانوا عاديين من قبل، فأصبح الاستبداد مثل الثقافة. الاستبداد مرض عالمي. لا أعتقد أن هذا الهيكل الاستبدادي الموجود بتركيا سيبقى". وأشار إلى أنه شعر بحرية أكثر في اليوم الذي قرر فيه أن يترك منصبه كرئيس للوزراء، مؤكدًا بأن السلطة الحاكمة حينها أردات أن تجعل منه دُمية في ذلك الوقت لمدة 20 شهرًا.

وأوضح داود أوغلو ان تركيا أصبحت تعاني مؤخرًا من مشاكل في الحريات، وتعاني أيضًا من مشاكل حول العدالة، وقال: "خرجت العصابات من السجون وبقي االصحفيون بالداخل. وزادت نسبة الفقر. عندما كنت رئيسًا للوزراء كان معدل التضخم 7 أما الآن فأصبح رقمًا مكونًا من خانتين. لم اكن أتخيل أن الرئيس سيستقبل رسالة من دونالد ترامب يقول له فيها "لا تكن أحمق". نحن لسنا تلك الدولة. وهضم النظام الحاكم تلك الرسالة متغافلًا عن قواعد البروتكول".

وأرجع داود أوغلو فكرة إنشاء حزب المستقبل إلى كونها جاءت نتيجة رؤيتهم بأنه لن يكون من الممكن بناء دولة واعدة مع حزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أن النظام الرئاسي ضعيف من حيث المعايير الديمقراطية.

وأضاف داود اوغلو: "لم يعد هناك يقين في تركيا. في لقائي الأخير مع السيد الرئيس لم يكن الأشخاص داخل مجلس الحزب يثقون ببعضهم البعض. أحد القضايا التي ندمت على عدم فعلها أثناء عملي كرئيس للوزراء هو تمرير قانون الشفافية السياسية. الفساد يحدث خلف الأبواب المغلقة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة