كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو محبطا بسبب عدم ترك بصمة مؤثرة في نهائي دوري أبطال أوروبا فى نهائي كييف ضد ليفربول الإنجليزي الذى انتهى بفوز الفريق الملكي 3-1 ، فى الوقت الذى كان فيه الويلزي جاريث بيل نجم المباراة بعدما قلب دنتيجة المباراة من 1-1 إلى 3-1 بعد نزوله بتسجيل هدفين رائعين، ليحقق الفريق الملكي إنجازا رائعا بالتتويج بالبطولة القارية للعام الثالث على التوالي.
كانت هذه هي اخر مباراة يخوضها كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد قبل تحوله المفاجئ إلى يوفنتوس، وقد جاءت تلك المباراة بتاريخ 26 مايو لعام 2018 أى منذ عامين بالتمام والكمال.
رونالدو وقتها خرج بعد المباراة ليقول: "كان من الجميل جدًا أن أكون في مدريد، في الأيام المقبلة، سأرد على المشجعين"
وترك كريستيانو أوكرانيا محبطا تاركا كل الأضواء لجاريث بيل ، مسجل الهدفين على عكس ما حدث فى الثلاث نهائيات الأخرى للبطولة التى لعبها بعدما شارك في التهديف في كل منهم مرتين أمام أتلتيكو مدريد ومرة أمام يوفنتوس.
كيف حدث الوداع ؟
ولكن بغض النظر عن شكل الوداع، فإن الفراغ الذي تركه كريستيانو رونالدو لا يزال يعاقب به ريال مدريد حتى الآن بعد عامين من رحيله إلى يوفنتوس ، فلم يتمكن الفريق الملكي من رفع لقب كبير من بعده، في الموسم الماضي، ففي دوري أبطال أوروبا بدا منهارا وخرج مبكرا من دور الـ16 أمام أياكس الهولندي، وفي الليجا خسر اللقب لصالح غريمه برشلونة.
كان غياب الهداف التاريخي لريال مدريد (450 هدفاً في 438 مباراة) معضلة لا يمكن التغلب عليها مع جولين لوبيتيجي ، خليفة زين الدين زيدان الذي قرر هو الآخر أيضًا المغادرة بعد أيام من نهائي أبطال أوروبا.
لم يجد مدرب الباسك المفتاح لتعويض النقص التهديفي الذي خلفه كريستيانو رونالدو في مدريد، ففي شهر أكتوبر الذي كان مصيريا تمامًا ، أمضى ما يقرب من 8 ساعات دون تسجيل هدفا بمجموع 464 دقيقة، وهو أسوأ جفاف تهديفي في تاريخ النادي.
أين خليفته ؟
نجح ريال مدريد في استعادة عافيته بعض الشيئ في الموسم التالي، لكنه لم ينجح فى إيجاد خليفة كريستيانو رونالدو حتى الآن، لم ينجح فى إيجاد لاعبا يسجل بمعدل 50 هدفا كل موسم مثل البرتغالي، وهم حتى الآن يبحثون عن اللاعب المناسب بعد فشل الصربي لوكا يوفيتش، الذى تم التعاقد معه الموسم الماضي، والإصابات المتلاحقة التى حلت بالنجم البلجيكي إدين هازارد بعد التعاقد معه من صفوف تشيلسي الإنجليزي الموسم الماضي.
أما التقارير الحالية فتتحدث عن رغبة ريال مدريد في ضم الفرنسي الشاب كيليان مبابي من باريس سان جيرمان إو إيرلينج هالاند من صفوف بوروسيا دورتموند، وكلاهما لا يزالان في عامهما العشرون.