قضت محكمة إسرائيلية اليوم الثلاثاء، بأن مالكا ليفر، وهى معلمة يهودية أرثوذكسية متهمة بارتكاب اعتداء جنسي على الأطفال في أستراليا، "لائقة للمحاكمة"، حيث قالت قاضي محكمة القدس الجزئية "شانا لومب"، إنها قررت قبول رأي لجنة الخبراء، وأن المدعى عليه لائق للمحاكمة"، وقد حددت 20 يوليو المقبل موعدًا لتجديد عملية التسليم.
حاخامات يهود وأسرة المتهمة
وقد قررت إسرائيل فى سبتمبر 2019 تأجيل تسليم مالكا ليفر إلى السلطات الأسترالية وإخضاعها مجددا إلى المزيد من الفحوصات من قبل لجنة من الخبراء، بعد أن كان الجميع ينتظر تسليمها .
حاخامات يهود يحضرون جلسة محاكمة المتهمة
لاقى القرار ترحيبا كبيرا من أسر الضحايا بعد سنوات من بدء القضية والمطالبة بتقديمها للمحاكمة بعد رفض إسرائيل فى البداية طلب السلطات الأسترالية بتسليمها.
بداية القصة
تعود القصة لعام 2008 حيث اتهمت ليفر، بارتكاب اعتداء جنسي على الأطفال بينما كانت معلمة ومديرة في مدرسة يهودية أرثوذكسية متطرفة في ملبورن ، حيث هاجرت من بلدها الأصلي إسرائيل، ووفقًا لوسائل الإعلام الأسترالية ، تواجه ليفر 74 تهمة تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال ، لكن محاميها يقولون إنه لم يكن هناك سوى 3 شكاوى فعلية، وبعد ظهور مزاعم ضدها في عام 2008 ، غادرت ليفر وعائلتها إلى إسرائيل وكانوا يعيشون في مستوطنة عمانوئيل في الضفة الغربية المحتلة.
وبين عامي 2014 و 2016 فشلت محاولة تسليم سابقة للمتهمة، بعد دخول ليفر إلى المستشفى في مؤسسات عقلية، حيث استشهد محامو الدفاع عن مالكا ليفر في الماضي بالعديد من الخبراء، الذين أكدوا إصابتها بالفصام، وهو اضطراب حاد في الدماغ يشوه طريقة الشخص المصاب به في التفكير والتصرف والتعبير عن مشاعره والنظر إلى الواقع ورؤية الوقائع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به، وأعرب محاميها، تل غباي، عن أمله في إلغاء إجراءات التسليم في ضوء الحكم.
ولكن خطأ ارتكبته أوليفر أعادها للاتهام مجدداً، بعد أن صدّق الخبراء قصة مرضها النفسي، فقد قام المحققين الخاصين السريين، بتصوير تسوق Leifer وإيداع شيك في أحد البنوك، وقد دفع ذلك السلطات الإسرائيلية إلى فتح تحقيق حول ما إذا كانت مصابة بمرض عقلي لتجنب تسليمها ، مما أدى إلى اعتقالها في فبراير 2018.
واليوم الثلاثاء، أصدرت المحكمة الإسرائيلة، حكمها في 40 صفحة، وقد أشارت القاضية "لومب" إلى أنه في حين واجهت ليفر مشاكل عقلية ، كما أكدت لجنة الخبراء ، ولكنها لم تكن مشاكل ذهانية من مرض عقلي كما هو الحال في تعريفها القانوني، مضيفة، انطباعي هو أن المدعى عليها تفاقم مشاكلها العقلية وتتظاهر بأنها مريضة عقليا، لذلك ، استنتاجي هو أن المدعى عليه صالح للمحاكمة ويجب تجديد عملية التسليم في قضيتها.
وعقب الحكم، قالت إحدى النساء اللاتي اتهمت ليفر بالاعتداء جنسياً على الأطفال وتدعى داس إيليراش، فى بيان، إن هذه المرأة المسيئة تستغل المحاكم الإسرائيلية منذ ست سنوات! تعمد خلق عوائق بحجج لا تنتهي لا تنتهي إلا لإطالة صدمتنا المستمرة!.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة