والوضع في فنزويلا أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وازدادت حدته بفعل وباء كورونا في الوقت الذي تمثل فيه الرعاية الصحية وإمدادات المياه حلما بعيد المنال بالنسبة لكثير من الناس.
ورغم تصاعد حدة التوترات الاجتماعية بفنزويلا، يسعى آلاف العمال المهاجرين للعودة إلى الوطن من بلدان مثل كولومبيا وتشيلي بعد أن تلاشت فرص العمل فيها في ظل إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقال فيليبو جراندي مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، في مؤتمر عقد عبر دائرة تلفزيونية مغلقة للإعلان عن التبرعات نظمته كندا وإسبانيا والنرويج والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إن "محنة اللاجئين والمهاجرين الفنزويليين تفاقمت إلى حدود أبعد". وأذيع المؤتمر على موقع يوتيوب.
وأضاف "تأثير كوفيد-19 (الناجم عن فيروس كورونا المستجد) هائل على الدول فى أنحاء أمريكا اللاتينية والكاريبى وقد دفع الفنزويليين الذين يعيشون هناك إلى هاوية الفقر واليأس".
وقالت أرانشا جونزاليس وزيرة خارجية إسبانيا إن مساهمات الحكومات وبنوك التنمية بلغت 2.79 مليار دولار إجمالا، بينما بلغت التبرعات 653 مليون دولار.
وسجلت فنزويلا 1177 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا لكن منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان قالت إن من المؤكد أن العدد الحقيقي أعلى بسبب قلة الفحوص والازدحام في المناطق الحضرية ومضايقة نظام مادورو للأطباء والصحفيين.