نعرف والد سيدنا إبراهيم فماذا عن اسم "والدته"؟.. ما يقوله التراث الإسلامى

الثلاثاء، 26 مايو 2020 05:00 م
نعرف والد سيدنا إبراهيم فماذا عن اسم "والدته"؟.. ما يقوله التراث الإسلامى غلاف كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعرف قيمة وقدر سيدنا إبراهيم عليه السلام، فهو خليل الرحمن، وأبو الأنبياء، نؤمن بنبوته ومكانته فى التاريخ الدينى، وقد تناولت كتب التراث حياته منذ طفولته وشبابه إلى نبوته وهجرته ثم موته، فما الذى قاله التراث الإسلامى عن شباب سيدنا إبراهيم؟

يقول كتاب البداية والنهاية  تحت عنوان "قصة إبراهيم خليل الرحمن":

هو إبراهيم بن تسارخ بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالغ بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح عليه السلام، هذا نص أهل الكتاب فى كتابهم، وقد أعلمت على أعمارهم تحت أسمائهم بالهندى كما ذكروه من المدد، وقدمنا الكلام على عمر نوح عليه السلام فأغنى عن إعادته.
وحكى الحافظ ابن عساكر فى ترجمة إبراهيم الخليل من (تاريخه)، عن إسحاق بن بشر الكاهلي، صاحب كتاب (المبتدأ) أن اسم أم إبراهيم أميلة، ثم أورد عنه فى خبر ولادتها له حكاية طويلة.
 
وقال الكلبى: اسمها بونا بنت كربنا بن كرثى من بنى أرفخشذ بن سام بن نوح.
 
وروى ابن عساكر من غير وجه عن عكرمة أنه قال: كان إبراهيم عليه السلام يكنى أبا الضيفان. قالوا: ولما كان عمر تارخ خمسًا وسبعين سنة، ولد له إبراهيم عليه السلام، وناحور، وهاران.
 
وولد لهاران: لوط. وعندهم أن إبراهيم عليه السلام هو الأوسط. وأن هاران مات فى حياة أبيه فى أرضه التى ولد فيها، وهى أرض الكلدانيين، يعنون أرض بابل، وهذا هو الصحيح المشهور عند أهل السير والتواريخ والأخبار.
 
وصحح ذلك الحافظ ابن عساكر، بعد ما روى من طريق هشام بن عمار، عن الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول عن ابن عباس قال: ولد إبراهيم بغوطة دمشق، فى قرية يقال لها: برزة، فى جبل يقال له: قاسيون. ثم قال: والصحيح أنه ولد ببابل، وإنما نسب إليه هذا المقام لأنه صلى فيه، إذ جاء معينًا للوط عليه السلام.
 
قالوا: فتزوج إبراهيم سارة، وناحور ملكا ابنة هاران، يعنون بابنة أخيه.
 
قالوا: وكانت سارة عاقرًا لا تلد.
 
قالوا: وانطلق تارخ بابنه إبراهيم وامرأته سارة، وابن أخيه لوط بن هاران، فخرج بهم من أرض الكلدانيين إلى أرض الكنعانيين، فنزلوا حران فمات فيها تارخ، وله مائتان وخمسون سنة. وهذا يدل على أنه لم يولد بحران، وإنما مولده بأرض الكلدانيين، وهى أرض بابل وما والاها.
 
ثم ارتحلوا قاصدين أرض الكنعانيين، وهى بلاد بيت المقدس، فأقاموا بحران وهى أرض الكشدانيين فى ذلك الزمان، وكذلك أرض الجزيرة والشام أيضًا، وكانوا يعبدون الكواكب السبعة.
 
والذين عمروا مدينة دمشق كانوا على هذا الدين، يستقبلون القطب الشمالي، ويعبدون الكواكب السبعة بأنواع من الفعال والمقال. ولهذا كان على كل باب من أبواب دمشق السبعة القديمة هيكل بكوكب منها، ويعملون لها أعيادًا وقرابين.
 
وهكذا كان أهل حران يعبدون الكواكب والأصنام، وكل من كان على وجه الأرض كانوا كفارًا، سوى إبراهيم الخليل، وامرأته، وابن أخيه لوط عليهم السلام، وكان الخليل عليه السلام هو الذى أزال الله به تلك الشرور، وأبطل به ذاك الضلال، فإن الله سبحانه وتعالى أتاه رشده فى صغره، وابتعثه رسولًا، واتخذه خليلًا فى كبره قال تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ" [الأنبياء: 51] أى كان أهلًا لذلك.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة