يبدو أن فترة انخفاض تلوث الهواء في الصين التي شهدتها البلاد قد بدأت في الانتهاء تدريجياً، وذلك بعدما بدأ التلوث يعود بشكل وصورة أكبر خلال الفترة الأخيرة وتحديداً منذ نهاية شهر ابريل الماضى، بعدما بدأ من وقتها العودة إلى مستوياته العالية من جديد، .. والتي اعتادت عليها البلاد قبل وباء كوفيد 19 أو ما يعرف بـ فيروس كورونا، مما استلزم إغلاق مصانع وكافة أوجه الحياة من وسائل نقل مدة طويلة، وهو الأمر الذى اعقبه إنخفاض في درجة التلوث التي اعتادت عليها البلاد.
ومع اقتراب عودة الحياة إلي طبيعتها مرة أخري، أكدت وكالة الفضاء الأمريكية ووكالة الفضاء الأوروبية من خلال صور أظهرت أن مستويات النيتروجين الناتجة عن المنشآت الصناعية عادت إلى وضعها الطبيعي تقريبًا في مثل هذا الوقت من العام، وذلك بعدما لاحظوا بداية الارتفاع منذ أبريل الماضي، ووفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ثاني أكسيد النيتروجين يعتبر غازا ضارا، وينبعث أثناء احتراق الوقود من السيارات ومحطات الطاقة والمنشآت الصناعية، كما يتشكل عندما يتم حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم أو الغاز أو الديزل عند درجات حرارة عالية، وله آثار ضارة على الرئتين، بما في ذلك زيادة التهاب الشعب الهوائية وخطر الإصابة بنوبات الربو.
الصين
الصين
على جانب آخر انطلقت قبل أيام اجتماعات "الدورتين السنويتين" لغرفتي البرلمان الصيني الاستشارية السياسية والتشريعية في العاصمة بكين، بتأخير شهرين ونصف عن الموعد الذى كان مقررا فى 5 مارس الماضى، من أجل تنفيذ القرارات والترتيبات التي اتخذتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن تنسيق الاستجابة لفيروس كورونا، وأعلن هذا الحدث السياسي السنوي الكبير انتصار البلاد على فيروس كورونا الذي أصاب حتى اليوم نحو 83 ألف شخص وأودى بحياة 4634 في البر الرئيسي بعد ظهوره أواخر العام الماضي في مدينة ووهان.