قدم أحد الأباء مثالا يحتذى به فى الصبر والإرادة والتغلب على كافة الصعاب، حتى لو كانت هذه الصعاب هى "الشلل"، حيث أصيب باتلر بازا بالشلل وهو بعمر الـ 19، ولكنه لم يكن يعلم أن بداخله فنان موهوب، ربما لم يكن ليعرفه على الإطلاق إذا لم يتعرض لهذه الحادثة، حيث اكتشف بداخله رسام، لديه القدرة على التعبير حينما يمسك الفرشاه بفمه، بل تخطى الأمر كونه رسما، بل يقوم حاليا بالتدريس "أون لاين"
محاولات الابن للرسم
يعاني الأب بازا من شلل نصفي منذ 24 عامًا ليتحول إلى الرسم باستخدام فمه فقط للتغلب على الاكتئاب، ويقوم الآن بتدريس الفن ويقدم دروسًا عبر الإنترنت لكن تلميذه حاليا هو ابن هاريسون، البالغ من العمر 4 أعوام، والذي يقضي ساعات طويلة بجانبه، بحسب صحيفة "ميرور".
رسمة كورونا
نشر بازا، من أوكفيلد، على وسائل التواصل الاجتماعى: صورة الفيروس والرمح يخترقه قائلا، "سنهزمه لن نستسلم أبدًا.. إن الرمح يدخل الفيروس التاجى إنه أمر مخيف لا يمكنك رؤيته وأردت أن أعيده إلى الحياة "
بازا وطفله
على الرغم من صدماته، ينظر بازا إلى هاريسون وزوجته لورين، ويقول: "لقد عشت حياة رائعة.. فحينما كان عمري 19 عامًا، علمت أننى لن أمشي مرة أخرى مطلقًا، فبعد 25 عامًا تقريبًا سيكون لدي زوجة وابن ومهمة رائعة، لما كنت أصدقك أبدا".
كانت أول رحلة لبازا للرسم في عام 2009، بعد 13 عامًا من الحادث الذي غير حياته،اشترى مجموعة تعليم نفسك ووجد أن لديه موهبة، وفي أوائل عام 2013، اتصل بمؤسسة فنانى الرسم بالفم والقدم وأصبح طالبًا في الجمعية، التي تدفع منحة شهرية مقابل 5 قطع عمل على الأقل سنويًا.
وعن الحادثة التى تعرض لها يقول بازا، كنت في 19 من عمرى عندما أصيبت بالشلل من الرقبة إلى أسفل ودخلت غيبوبة لمدة أربعة أشهر، ويتذكر قائلاً: "استيقظت، غير قادر على الحركة وأقنع أنني تأخرت عن العمل، لم أكن أعلم أنني تأخرت 4 أشهر.. فى البداية، كان بإمكاني تحريك عيني فقط.. أتذكر أنني رأيت رجلًا لا يستطيع استخدام ذراعيه وتفكيره.