أصبحت البرازيل ثانى أسوأ تفشى لفيروس كورونا فى العالم، بعد الولايات المتحدة الامريكية، على الرغم من أنها تجاوزتها فى عدد الوفيات اليومية فى البلاد ،وسجلت البرازيل 807 حالات وفاة في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في حين توفي 620 شخصا في الولايات المتحدة.
وبلغ عدد الحالات 347898 حالة، لتلي الولايات المتحدة التي بلغ عدد الإصابات فيها مليون و637 ألف حالة، وبلغ العدد الإجمالي للوفيات في الولايات المتحدة 97971 حالة وفاة فيما بلغ العدد الإجمالي للوفيات في البرازيل 23473، وفقا لصحيفة "انفوباى" الأرجنتينية.
وتواصل الصحف البرازيلية الهجوم على الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو، بسبب ادارته السيئة لأزمة كورونا، ونشرت العديد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية العديد من المقالات والتقارير التى تحمل انتقادات شديدة لاستجابة جايير بولسونارو للأزمة الناجمة عن فيروس كورونا.
ووصفت قناة "بى بى سى" على نسختها البرازيلية ، بولسونارو بأنه "زعيم "إنتقامى وله أداء غير مسئول وخطير، ويستثمر وقته مع القضاة والبرلمانيين وحتى الوزراء أنفسهم"، وقالت إن "رئيس البرازيل كسر الدولة وقادها إلى كارثة حقيقة ، وذلك بعد إنكاره لخطورة الوباء وتم تقديم أدائه على أنه واحد من الأسوأ على الارض.
أما صحيفة "فولها دى ساوباولو" البرازيلية فقالت إن بولسونارو يصر على تشجيع التجمعات العامة، ويرى عدد من الخبراء أن الوباء سيضعف من الشعبوية فى الولايات المتحدة والبرازيل، بعد الادارة السيئة لازمة كورونا، خاصة وأنه يتبع الرئيس الامريكى دونالد ترامب، حتى فى تحديه لمنظمة الصحة العالمية.
ويقول خبراء إن عدم إجراء فحوص كافية، يعني أن الأرقام الفعلية في البرازيل هي على الأرجح أعلى من تلك المُسجلة رسمياً.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبية بولسونارو، والتي تضررت بسبب معارضته لإجراءات التباعد الاجتماعي ودعم عقار كلوروكين، الذي لا يحظى بموافقة لعلاج كورونا، والخلافات مع مسؤولي الصحة العامة المحنكين.
وأصر الرئيس البرازيلى ، على ما قاله الرئيس الأمريكي ، أن "الصحافة العالمية يسارية"، وقال الرئيس البرازيلي: "ترامب يعاني كثيرًا في الولايات المتحدة أيضًا".
وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية أنها ستبقي على توصيتها باستخدام عقار "هيدروكسي كلوروكين" لعلاج مرضى فيروس كورونا على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية أوصت، في إجراء وقائي بتعليق التجارب السريرية لهذا العقار مؤقتاً.
وقالت مايرا بنييرو، المسؤولة في وزارة الصحة عن إدارة العمل والتربية الصحية، خلال مؤتمر صحفي في برازيليا "ما زلنا هادئين ومطمئنين، ولن يكون هناك أي تغيير" في توصياتنا بشأن هذا العقار.
وكانت وزارة الصحة البرازيلية أصدرت الأسبوع الماضي، بضغط من الرئيس بولسونارو، مذكرة وسعت فيها نطاق التوصيات بشأن الحالات المسموح فيها باستخدام عقاري "كلوروكين" و"هيدروكسي كلوروكين" لتشمل الحالات الخفيفة من الإصابة بفيروس كورونا على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على فعالية أي من هذين العقارين في علاج هذا المرض، وفقا لشبكة "يورو نيوز".
وأثارت تلك الخطوة انتقادات شديدة في أوساط المجتمع العلمي في البرازيل، البلد الأكثر تضرراً من الوباء في أمريكا اللاتينية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أنها علقت "مؤقتاً"، في إجراء وقائي، التجارب السريرية لعقار هيدروكسي كلوروكين والتي تجريها مع شركائها في دول عدة.
واوضح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبرييسوس في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن هذا القرار اتخذ السبت غداة نشر دراسة في مجلة "ذي لانسيت" الطبية اعتبرت أن اللجوء إلى الكلوروكين أو مشتقاته مثل هيدروكسي كلوروكين للتصدي لكوفيد-19 ليس فاعلاً وقد يكون ضارا.
وبدأت منظمة الصحة العالمية قبل أكثر من شهرين تجارب سريرية تشمل خصوصاً عقار هيدروكسي كلوروكين بهدف التوصل إلى علاج ناجح لكورونا.
وكان الرئيس جايير بولسونار اعتبر الفيروس مجرد "إنفلونزا محدودة"، وهو يرى أن إجراءات العزل مضرة بالاقتصاد.