قالت صحيفة واشنطن بوست إنه مع إنهاء أكبر إغلاق فى العالم فى الهند، فإن البلد الأسيوى يستعد لما سيأتى فيما بعد، وتحدثت الصحيفة عن عودة رحلات الطيران الداخلية، وقالت إنه لأول مرة منذ أسابيع طويلة تصبح سماوات البلاد مفتوحة، حيث ارتدت مضيفات الطيرات بدل وقائية كاملة وبعض الركاب يواجه الحجر فى الأماكن التى يتوجهون إليها.
ورأت الصحيفة أن استئناف الرحلات الداخلية هذا الأسبوع إشارة واضحة إلى أن الهند تتجه لإنهاء أكبر إغلاق فى العالم، وهى تجربة غير مسبوقة أثرت على أكثر من 1.3 مليار شخص. فقد سببت القيود فقدانا هائلا للوظائف وانعدام الأمن الغذائى على نطاق واسع ونزوح العمال من المدن الهندية.
والآن فإن الهند تستعد لما سيأتى فيما بعد. ففى حين أن الإغلاق أبطأ انتشار فيروس كورونا، بحسب ما يقول الخبراء، إلا أنه لم ينجح فى وقف زيادة أعداد المصابين، بل إن عدد الحالات الجديدة يزداد، وتعد الهند رابع دولة فى العالم من حيث عدد الإصابات التى يتم تسجيلها يوميا، تتجاوزها فقط كل من روسيا والبرازيل والولايات المتحدة، ويوجد بشكل عام أكثر من 150 ألف إصابة فى الهند.
وفى الأسابيع الأخيرة خففت الحكومة القيود على الحركة والنقل والتجارة والتصنيع، ولا تزال التجمعات الكبيرة محظورة وكذلك الرحلات الجوية الدولية، لكن الخبراء يقولون إن تخفيف القيود يعنى أن الحالات ستزداد بمعدلات أسرع. وهو ما سيزيد الضغط على المستشفيات التى تواجه ضغوطا بالفعل سيؤثر على توفير الرعاية الصحية بشكل كبير.
وتستعد أكبر مدينتين فى الهند، دلهى ومومباى، لزيادة فى أعداد الحالات، ففى مومباى المدينة الأكثر تضررا فى البلاد امتلأت الأسرة بالفعل فى بعض الأماكن المخصصة لعلاج كورونا، وطلبت حكومتها المحلية من ولاية أخرى إرسال أطباء وتمريض للمساعدة، وفى دلهى حولت السلطات مستشفى كبير آخر تديره الحكومة إلى مركز لمرضى كورونا وأمرت كل المستشفيات الخاصة بحجز 20% من أسرتها لمثل هذه الحالات.