حكاية سائق بنى سويف الأمين بعد رده مليون جنيه لصاحبها.. محمد على: الرزق بركة مش عدد والأمانة كنز لا يفنى.. ويؤكد: رفضت نسبتى القانونية وأجرى عند الله.. وصاحب الحقيبة أعطى ابنى 500 جنيه لسه مخلصتش.. صور

الأربعاء، 27 مايو 2020 09:05 م
حكاية سائق بنى سويف الأمين بعد رده مليون جنيه لصاحبها.. محمد على: الرزق بركة مش عدد والأمانة كنز لا يفنى.. ويؤكد: رفضت نسبتى القانونية وأجرى عند الله.. وصاحب الحقيبة أعطى ابنى 500 جنيه لسه مخلصتش.. صور سائق بنى سويف وصاحب حقيبة المليون جنيه
بنى سويف أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ويؤكد: علمت أولادى رد الأمانة

وادعو السائقين لبذل الجهد لإعادة ما يتركه الزبائن بسياراتهم

"الرزق بركة مش عدد والأمانة كنز لا يفنى".. بهذه الكلمات روى السائق الأمين محمد على محمد 49 سنة وشهرته "كاشريلا"، حاصل على دبلوم صناعى المقيم ببنى سويف، حكاية إعادته حقيبة بها مليون جنيه إلى صاحبها، مضيفا: " أنا علمت ولادى يكونوا أمناء لذلك ابنى الصغير لما بيلاقى حاجة فى الشارع بيجيبهالى".

وأضاف محمد على لـ"اليوم السابع": عندما جاء صاحب الحقيبة إلى بنى سويف وتسلمها وفتحها وجد محتوياتها كما هى وشكرنى ورفضت أخذ النسبة القانونية والتى أحلها الشرع ولكنه أصر على منح ابنى 500 جنيه عدية بمناسبة عيد الفطر فوافقت وسبحان الله "المبلغ ده لسه بصرف منه ومخلصش ووضع الله البركة فيه".

سائق-بنى-سويف- (1)

واستطرد: لا بد أن يتحلى السائق بصفة الأمانة حتى يعرف عنه السمعة الطيبة فإذا عثر على شىء تركه الزبون فى السيارة يجب عليه بذل الجهد حتى يصل إلى محل إقامته ويرده إليه، حتى ولو كان قليلا لكنه عند صاحبه كبير وعند الله أكبر لأن المولى عز وجل سوف يسأله عن ذلك، وعلينا جميعا ألا ننتظر الجزاء من العبد لكن الله سيدخره عنده ويكون سببا في دخولنا الجنة.

وتابع محمد على: تعلمت رد الأمانة منذ صغرى وتربيت على ذلك وعندما رزقنى الله بابنتى فى الفرقة الأولى بكلية الحقوق وشقيقها فى الصف الأول الثانوى، زرعت فيهما منذ الصغر صفة الأمانة والخوف من المولى عز وجل.

سائق-بنى-سويف- (3)

وعن حكاية رده للحقيبة قال محمد على: أعمل سائق أتوبيس رحلات منذ 20 عاما وكلفنى مالك شركتنا التى تعاقدت مع المحافظة، بنقل العائدين من الخارج اعقب انتهاء فترة عزلهم بالمدينة الجامعية بمدينة بنى سويف الجديدة شرق النيل، إلى موقف ركاب المنيب ليعودوا إلى محافظاتهم وتحركت بالسيارة فى الثانية ظهرا آخر أيام شهر رمضان المعظم ومعى 35 راكبا بأمتعتهم ووصلنا المنيب قبل موعد الإفطار بقليل، وذهبت إلى منزل أحد أقاربى بالمعادى وتناولت معه الإفطار، وفى طريق عودتى إلى بنى سويف وعند مدخل الطريق الصحراوى الشرقى فوجئت باتصال هاتفى من أحد أصدقائى ويعمل فرد أمن بعزل المدينة الجامعية يخبرنى بوجود حقيبة لأحد الأشخاص تركها بالأتوبيس واتصل به، فأخبرته أننى سأبحث عنها، وبعد عشر دقائق فوجئت باتصال آخر علمت من حديثه أنه مقيم بكفر الشيخ وهو صاحب الحقيبة وأخبرنى أن ما بداخلها "شقى عمره وتعبه فى أبوظبى سنين" وطالبته بالهدوء والتماسك وأخبرته أننى سأبحث عنها داخل الأتوبيس، مطالبًا بإمهالى خمس دقائق، وأغلقت التليفون ووجدت الحقيبة فوجدتها على أحد أرفف الحقائب الصغيرة".

سائق-بنى-سويف- (2)

وواصل السائق حديثه قائلا: اتصلت بصاحب الحقيبة واتفقنا على أن يأتى إلى بنى سويف لاستلامها، وبالفعل وصل برفقة أحد أصدقائه صباح اليوم التالى واستقبلته على ناصية الشارع الذى أقيم به وعرضت عليه الذهاب إلى المنزل حتى يستريح من عناء السفر ويحصل على واجب الضيافة، لكنه رفض فاتصلت بابنى ليأتى بالحقيبة من المنزل وتسلمها كما هى بعد مراجعته لمحتوياتها وشكرنى كثيرا، قبل مغادرته عائدا بسيارته إلى كفر الشيخ.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة