من هم "الزيديون" لمن نسبهم وموقف أهل السنة والجماعة من مذهبهم؟

الأربعاء، 27 مايو 2020 10:00 ص
من هم "الزيديون" لمن نسبهم وموقف أهل السنة والجماعة من مذهبهم؟ الزيدية - أرشفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واحدة من أشهر الطوائف والمذاهب على مر تاريخ الدعوة الإسلامية، هى الطائفة الزيدية، وهى طائفة شيعية تنسب إلى زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، وتسمى أحيانا بالهادوية ولكنها تسمية خاصة بالفرع الوحيد المتبقى داخل الزيدية نسبة للإمام الهادى إلى الحق يحيى بن الحسين الرسى الهاشمي الذى حارب القرامطة وعقدت له الإمامة باليمن.

وذكرت كتب التراجم والسيرة، أن زيد بن على زين العابدين اتصل بواصل بن عطاء وأخذ عنه، واتصل بأبى حنيفة وأخذ عنه، وذكر الشهرستاني، أن زيدا تتلمذ على يد واصل بن عطاء وأبي حنيفة، فيما قال المفكر والباحث المصري محمد أحمد المعروف بـ"أبو زهرة": إن زيدا لم يتتلمذ بالمعنى الدقيق للكلمة، وإنما كان اتصاله على سبيل المذاكرة لتساويهما في العمر؛ إذ إن واصل بن عطاء وزيد بن علي ولدا في سنة 80هـ تقريبا.

وتشير بعض التقارير إلى أن (الزيدية معتزلة فى الأصول، حنفية فى  الفروع)، حيث كان أبو حنيفة يميل إلى زيد ويتعصب له.

والزيدية يُجيزون الإمامة فى كل أولاد فاطمة، سواء أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين ـ رضي الله عنهما، والإمامة لديهم ليست بالنص، إذ لا يشترط فيها أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق، بمعنى أنها ليست وراثية بل تقوم على البيعة، فمن كان من أولاد فاطمة وفيه شروط الإمامة كان أهلاً لها.

كما يجيز الزيدية وجود أكثر من إمام واحد فى وقت واحد فى قطرين مختلفين، وتقول بالإمام المفضول مع وجود الأفضل؛ إذ لا يُشترط أن يكون الإمام أفضل الناس جميعاً.

وفيما يتعلق بالأحاديث النبوية الشريفة، يرى علماء المذهب الزيدى أن المنهج الصحيح المعتمد عند علماء المذهب هو أن أى حديث اختلف المسلمون فيه- يجب أن يعرض على كتاب الله، فإذا وافق كتاب الله فهو حديث صحيح وسنته صحيحة، وإذا خالف كتاب الله فهو حديث غير مقبول وسنته غير صحيحة.

هناك العديد من الآراء حول رأي أهل السنة في الزيدية، وذكر ابن تيمية- في أكثر من كتاب له، فقال في: مجموع الفتاوى (ج 1 / ص 148): "وأما شفاعته لأهل الذنوب من أمته، فمتفقٌ عليها بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وسائر أئمة المسلمين الأربعة، وغيرهم، وأنكرها كثير من أهل البدع، من الخوارج والمعتزلة والزيدية، وقال هؤلاء: من يدخلُ النار لا يخرجُ منها.

فيما يذهب الشيخ الباقورى، أن الفريقين "السنة والشيعة" يقيمان صلتهما بالإسلام على الإيمان بكتاب الله وسنة رسوله، ويتفقان اتفاقاً مطلقاً على الأصول الجامعة في هذا الدين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة