هل تصورت يوما حياتك بدون "شريط السلوفان اللاصق"، السؤال يبدو غريبا بعض الشىء لكن فى هذه الغرابة تكمن فى أهمية هذا الاختراع، الذى تتعدد استخداماته، سواء فى المكتب او المنزل او المحلات أو المدارس وفى بعض الصناعات، فمن منا لا يحتفظ بواحدة منه لديه، ولعل أهميته هذه هى كانت السبب فى وضعه ضمن قائمة الأيام العالمية الجديدة والغريبة أيضا، فيوم 27 مايو من كل عام هو اليوم العالمى لاحتفال بشريط السلوفان بكل أشكاله.
يقدم لك اليوم السابع فى هذا التقرير تاريخ هذا الاختراع وتطوره واهم استخداماته طبقا لموقع "nationaldaycalendar"
فى البداية عليك أن تعرف أن هذا الاختراع البسيط المعروف بشريط السلوفان اللاصق هو اختراع عالمى يستخدم تقريبا فى كل شىء، لكن فى عام 1920 ظهرت الحاجة إليه بشكل ملح بعد فشل أحد خطوط انتاج السيارات الخاصة بطلاء اجزاء منها، فكانت القطع متفرقة ولا يمكن وضعها بجوار بعضها البعض لتأخذ لون الطلاء، ووقتها قرر احد العاملين استخدام الشريط اللاصق الخاص بالعمليات الجراحية، لكنه لم يأتى بالنتائج المطلوبة وكان موقعه بدون طلاء وعند نزعة يترك أثرًا مكانه.
فى هذا التوقيت كان هناك أحد العمال فى شركة مينيسوتا للتعدين والتصنيع، يتابع حركة بيع منتجات الشركة مع مصانع السيارات، ويدعى ريتشارد درو، فعرف من بعضهم هذه المشكلة فقرر أن يضع لها حلا وتمكن بعد عشر سنوات اى عام 1930 أن يخترع الشريط اللاصق باستخدام مادة المطاط والسيليولوز، دون أن يترك أثرا على طلاء السيارة، وبالفعل نجح اختراعه وحققت شركته نجاحا مدويا فى هذا الوقت وعقدت تعاقدات مهولة لتوريده لشركات السيارات.
ومع الوقت تطور شكل الشريط اللاصق ليدخل فى كثير من العمليات الصناعية وكافة أوجه الحياة ووصلت أنواعة لما يزيد عن 400 نوع تقريبا مختلفة فى أشكالها وألوانها وأحجامها والسادة واللميع والمادة اللاصقة به ايضا مختلفة يتم استخراجها من لب الخشب أو بذور القطن والكتان.
وفى القرن العشرين أصبحت صناعة الشريط اللاصق صناعة مستقلة تتطورا تطورا سريعا، وبدأ يصبح منتج تتنافس فيه شركات عالمية، ويدخل فى صناعاته أكثر من 29 من المواد الخام، ونال أهميته من طرق استخدامه حيث يدخل فى صناعة التغليف والتعبئة بكل انواعها.