بعد أن كشفت المفوضية الأوروبية عن خطة اقتراض من السوق ثم توزيع مبلغ 750 مليار يورو على دول الاتحاد الأوروبي في منح وقروض لمساعدتها في التعافي بعد أزمة فيروس كورونا.. وهو ما يدفع للتساؤل حول نجاح هذه الخطة فى التخفيف من المشكلات التى يعانى منها اقتصاد أوروبا حاليًا جراء تفشى فيروس كورونا.
ما أعنلته المفوضية الأوروبية، أعطى دفعة فورية لليورو أمام العملات، وتشير التوقعات إلى معظم المبلغ سيتم توجيهه إلى إيطاليا وإسبانيا، وهما الأكثر تضررا من الجائحة، حيث سيتلقى البلدان معا 313 مليار يورو في منح وقروض، وفق رويترز.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء إن أوروبا بحاجة للتحرك سريعًا لتنفيذ حزمة مزمعة للتعافي الاقتصادي للاتحاد الأوروبي بقيمة 750 مليار يورو (826 مليار دولار)، وكتب ماكرون على حسابه على تويتر "يوم مهم لأوروبا"، مضيفا: "ينبغي أن نتحرك سريعًا ونتبنى اتفاقا طموحا مع جميع شركائنا الأوروبيين".
وقال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير، إنه يتوقع أن توافق المفوضية الأوروبية على حزمة إنقاذ مالي بقيمة تسعة مليارات يورو لشركة الطيران لوفتهانزا، مضيفًا أن ذلك يصب أيضًا في مصلحة أوروبا لتفادي بيع مثل تلك الشركات، وقال ألتماير: "نحن في مفاوضات في بروكسل مع المفوضية الأوروبية بشأن تفاصيل الموافقة.. هذا ليس فقط في مصلحة ألمانيا بل أنه أيضًا في مصلحة الاتحاد الأوروبي لتفادي بيع عناصر استراتيجية في القطاع الصناعي كنتيجة لهذه الجائحة"، في إشارة إلى تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبعد إعلان الخطة الأوروبية لإنقاذ الاقتصاد، ارتفع اليورو بصورة ملحوظة مقابل العملة الأمريكية إلى 1.1022 دولار، وتهدف هذه الخطة لحماية 450 مليون شخص في السوق الأوروبية الموحدة من الانقسام بفعل فارق النمو الاقتصادي ومستويات الثروة مع خروج التكتل الذي يضم 27 دولة من أعمق كساد على الإطلاق والمتوقع هذا العام، وفق محللين لوكالة رويترز.
وعلى الرغم من أن المنح مثيرة للجدل فإنها ضرورية نظرا للديون المرتفعة التي تتكبدها إيطاليا وإسبانيا واليونان وفرنسا والبرتغال التي تعتمد بكثافة على السياحة التي توقفت بفعل الجائحة. وسيكون أقل تكلفة لهذه البلدان استئناف النشاط الاقتصادي عن طريق الاقتراض مقارنة بدول الشمال، وفق ما نقلته وكالات الأنباء العالمية.