قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن فيروس كورونا قد لا ينتهى أبد حتى لو تم التوصل إلى لقاح، مشيرة إلى أن تقبل هذه الحقيقية أمر مهمة فى المرحلة التالية من استجابة أمريكا للجائحة، بحسب ما يقول الخبراء.
وتؤكد الصحيفة أن هناك احتمالا كبيرا بان كورونا لن ينتهى أبدا، فحتى بعد التوصل إلى لقاح ونشره، فإن الفيروس ربما يستمر لعقود قادمة، وينتشر بين شعوب العالم. ويصف الخبراء هذه الأمراض بأنها متوطنة، وتقاوم بشدة جهود القضاء عليها مثل الحصبة وفيروس نقص المناعة البشرية والجدرى.
وتشير واشنطن بوست إن القول بأن العالم الذى ينتشر فيه فيروس كورونا بدون نهاية متوقعة هو اقتراح شاق، لكن الخبراء فى علوم الأوبئة والتخطيط للكوارث وتطوير اللقاحات يقولون إن تقبل هذه الحقيقة أمر حاسم للمرحلة التالية من استجابة أمريكا للوباء. ويوضحون أن الطبيعة طويلة المدى لكوفيد 19 يجب أن تكون بمثابة دعوى للجمهور لحمل السلاح، وخارطة طريق لتريليونات من الدولارات التى ينفقها الكونجرس ونقطة تحول لإستراتجية أمريكا الحالية الفوضوية والتى تختلف من ولاية إلى أخرى.
وفى ظل الكثير من الأمور الأخرى غير المؤكدة، فإن استمرار الفيروس الجديد هو أحد الأشياء القليلة التى يمكن حسابها فى المستقبل. وهذا لا يعنى أن الوضع دائما سيكون رهيبا. فهناك بالفعل أربعة فيروسات تاجية مستوطنة متواجدة باستمرار، مما يسبب نزلات البرد. ويعتقد العديد من الخبراء أن هذا الفيروس سيصبح خامسا، وستكون أثاره أخف مع انتشار المناعة وتكسف أجسامنا معه بمرور الوقت.
فحتى الآن، لم يصاب أغلب الناس به، وآخرون لا يزالون عرضة للإصابة، وقد تصاعد المرض المتنقل بشدة فى الأسابيع الأخيرة، حتى فى البلدان التى نجحت فى وقفه فى البداية. ويقول الخبراء إنه لو ترك بمفرده فقد يستمر ببساطة فى الانتشار بين سكان العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة