تمر هذه الأيام ذكرى ميلاد شخصية مثيرة فى التاريخ، خاصة تاريخ الشرق، هو عبد البهاء، مؤسس ما يطلق عليه "البهائية" حيث ولد فى شهر مايو من عام 1844، وفى "البهائية" التى هى "خليط" من الأديان، هناك ما يسمى الكتاب "الأقدس".
والكتاب الأقدس جاء فى مقدمته أنه "أمّ الكتاب فى الدين البهائى، ويشتمل على الحدود والأحكام والنّصائح وأسس تشييد مؤسّسات ستعمل على إيجاد نظام عالمى مبنى على مبادئ روحانيّة وأخلاقيّة. إنّه أحد آثار حضرة بهاء الله الغزيرة التى تؤلّف ما لا يقل عن مائة مجلد لو جمعت، وتمسّ مواضيع شتّى كالأحكام والمبادئ المتعلّقة بسلوك الفرد والحُكم والمجتمع، والكتابات العرفانيّة فى رقى الأرواح ورحلتها الأبديّة نحو الله بارئها.
وتُعتبر الآثار الكتابيّة المتعدّدة لحضرة الباب، وألواح حضرة عبد البهاء وتفاسيره ورسائل حضرة شوقى أفندى وتفسيراته مصادر مقدّسة بالنّسبة للبهائيّين.
وعلاوة على ذلك فإنّ البهائيّين يعترفون بالكتاب المقدّس والقرآن الكريم والكتب المقدّسة لسائر الأديان السّماويّة الأخرى على أنّها آثار مقدّسة.
ووفقًا لطبيعة البشرية وعقب رحيل المؤسس، دائمًا ما ينقسم تلاميذه وهو ما كان فى البهائية، رغم وصية بهاء الله على ألا ينقسم البهائيون بعد موته، وتكون ولاية أمر الدين من بعده للغصن الأعظم، إلا أن البهائيين انقسموا فور موت بهاء الله، فكان بداية الانقسام بين ابنى البهاء "عبد البهاء عباس" و"ميرزا محمد على"، فكل منهما زعم أنه الغصن الأعظم الذى وصى به بهاء الله أن يكون مركز أمر الدين البهائي، فحدث الخلاف بين عباس عبد البهاء وأخيه غير الشقيق محمد على أفندى.
وقد أيدت الغالبية العظمى من البهائيين عباس أفندى، فكانت طائفة البهائيين العباسيين التى تضم كلًّا من زوجة بهاء الله آسية خانوم وابنته بهائية خانوم الأخت الشقيقة لعباس عبد البهاء، وكان معهم أيضًا زوجة عبد البهاء منيرة خانوم وعدد من أعضاء الجمعية البهائية، مثل ميرزا أبو الفضل الجردافاقانى، ومشكين قلم، وميرزا زين المقربين، وحيدر على.
بينما كان أنصار فريق البهائيين الموحدين زوجتى بهاء الله فاطمة خانوم وجواهر خانوم، ومعظم أبناء بهاء الله، مثل ميرزا ضياء الله وأخيه الأصغر ميرزا بديع الله، وشقيقتهم صمدية خانوم، وأختهم الأخرى فروخية خانوم، كما انضم لهم ابن اقاى كليم (شقيق بهاء الله)، وميرزا مجد الدين وعدد من أعضاء الجمعية البهائية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة