قال السياسى اللبنانى المعارض سمير جعجع، اليوم الجمعة، إن الفرصة ضئيلة أمام لبنان للحصول على مساعدات يحتاجها بشدة من صندوق النقد الدولى فى ضوء فشل الحكومة فى القيام بإصلاحات يطالب بها المانحون لمعالجة الأزمة المالية.
وقال جعجع "للأسف (الأمور) رايحة من سيء إلى أسوء". وأضاف "ممكن توصل برأيى إلى الشيء اللى اسمه الاضطراب الاجتماعى والعنف الاجتماعي".
والأزمة المالية مستمرة منذ فترة طويلة وتمثل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التى دارت رحاها بين 1975 و1990. وبرزت الأزمة إلى صدارة المشهد فى أكتوبر تشرين الأول عندما اندلعت احتجاجات واسعة ضد الفساد وسوء الإدارة من جانب النخبة الطائفية.
وقال جعجع المتحالف سياسيا مع الولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج العربية "الوضع فى لبنان ليس عصيا على الحل .. لا. بس من وقت ما اندلعت الأزمة فى 17 تشرين (أكتوبر) لهلق انت شايف ان فى شى تغير فى إدارة الدولة؟ يعنى صار كل هالانتفاضة الشعبية معقول ما شى تغير فى طريقة التصرف؟".
وأضاف "مثل ما هي. كيف بدنا نخلص البلد إذا ضلت تصرفات برأس الدولة (كما هي)؟".
وقال جعجع الذى انسحب حزبه من الحكومة بعد اندلاع الاحتجاجات إن حكومة رئيس الوزراء حسان دياب لم تنفذ أى إصلاحات. وفى ظل غياب أى سبل بديلة للحصول على مساعدات، بدأت الحكومة مفاوضات مع صندوق النقد الدولى فى مايو ، لكن جعجع قال إن الأمل فى الحصول على الدعم "كثير كثير ضئيل".
وأضاف "من وقت ما استلمت هالحكومة وكل العالم ناطرين إصلاحات، لحد هلق ما صار و لا أى شى من الإصلاحات المطلوبة... اللى صار خطط عمل وطروحات ووعود، بس هذا ما حدا بقى رح يقبل فيه".