منعت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم الجمعة، المواطنين من الوصول إلى المسجد الإبراهيمى لأداء صلاة الفجر كما منعت المؤذن من رفع الأذان.
قوات الاحتلال تمنع المصلين
ووفقا للمركز الفلسطينى للإعلام، قال حفظى أبو سنينة، مدير أوقاف الخليل، إن قوات الاحتلال نصبت حواجزها العسكرية وشددت من إجراءاتها على البوابات الإلكترونية والطرق المؤدية إلى الحرم الإبراهيمى ومنعت المواطنين من الوصول إليه، ولم تسمح إلا بدخول عدد قليل فقط وطردت المواطنين الذين احتشدوا لتأدية الصلاة فى الساحات الخارجية للحرم.
واستنكر أبو سنينة، إجراءات الاحتلال الرامية لإفراغ الحرم من المصليين، وذلك من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المواطنين، والمتمثلة بإغلاق البوابات الالكترونية وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم، واعتبر منع المصليين من الوصول الى داخل الحرم الإبراهيمى تعدى على المقدسات الإسلامية التى ترعاها المواثيق الدولية التى كفلت حرية العبادة.
كما منعت قوات الاحتلال، التى اقتحمت الحرم الإبراهيمى، المؤذن سراج الشريف من استكمال رفع الأذان وأخرجته عنوة، كما احتجزت شابا لعدة ساعات.
من جانبه، قال مهند الجعبرى، مسوؤل ملف البلدة القديمة فى حركة فتح بإقليم وسط الخليل، إن التوافد إلى الحرم الإبراهيمى الشريف وأداء الصلاة يأتى بعد رزمة من التسهيلات والإجراءات التى أعلنتها الحكومة، بعد إغلاق ثلاثة شهور متتالية، فى إطار الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، داعيا المواطنين إلى التوافد للحرم وإقامة الصلاة فيه، رغم ممارسات الاحتلال ومحاولته منع المواطنين الوصول إلى الحرم الشريف.
وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلى السابق نفتالى بينيت، صادق فى الثالث من الشهر الجارى، على مشروع استيطانى فى مدينة الخليل، يتضمن الاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة فى محيط الحرم الإبراهيمي، لإقامة طريق يمكن المستوطنين والمتطرفين اليهود من اقتحامه، فضلا عن إقامة مصعد لهم.