يدرس العلماء حاليا كويكبين بشكل مكثف، وهما ريوجو وبينو، حيث تشير بعض النتائج في الوقت الحالي أنهما قد يكونا قطعًا من نفس صخرة الفضاء العملاقة التي تحطمت في حادث تصادم، فقد أدعى العلماء أن الكويكبات ريوجو وبينو التي تدور بين الأرض والمريخ تشكلت بعد أن تم تقسيم صخرة أكبر بكثير.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تشير النمذجة الرياضية إلى أن الاثنين اللذان يبلغان قطرهما 3280 قدمًا و1610 قدمًا، قد تشكلا بعد إنشاء مركزين للجاذبية، لكن الصخور المسحوبة من كليهما ستحتاج إلى اختبار لتأكيد النظرية.
الكويكب بينو
كما أن عينات من كويكب ريوجو موجودة بالفعل على متن مركبة الفضاء اليابانية Hayabusa2، ومن المتوقع أن تصل إلى الأرض في أواخر عام 2020.
ومن المقرر أن تهبط OSIRIS-REx التابعة لناسا أيضا على الكويكب الآخر بينو بحلول 20 أكتوبر، لجمع عينات أخرى سيتم نقلها أيضًا إلى الأرض.
أجرى علماء الفلك في جامعة أريزونا و Laboratoire Lagrange بكوت ديفوار، نمذجة تصادم في حزام كوكب المريخ والمشتري قبل تقديم الاقتراح.
الكويكب ريوجو
وأظهرت دراستهم التي نشرت في نيتشر كوميونيكيشنز، شظايا تم طردها، ولكن بعد ذلك تراكمت مرة أخرى إلى شكل يشبه تلك الخاص بالكويكبات.
يأمل الفريق في أن يكون قادرًا على قياس تكوين وعمر تشكيل العينات من كلا الكويكبين لتأكيد نظريتهما، حيث نشرت OSIRIS-REx صورا لسطح بينو الصخري إلى الأرض، مما يكشف عن سطحه القاحل.
تظهر الصور موقع الهبوط الذي تم اختياره، حيث يطلق عليه اسم "نايتنجيل"، والذي يقع في فوهة عالية في النصف الشمالي من الكويكبات.
أما عن كويكب ريوجو، ستقطع المركبة الفضائية قطعًا بقطر 0.8 بوصة من الكويكب قبل بدء الرحلة إلى الأرض مرة أخرى، وكانت أرسلت مركبة Hayabusa2 صورًا لسطح ريوجو القمري إلى الأرض في فبراير.
كشفت صورها عن احمرار في بعض الصخور، مما دفع العلماء في جامعة طوكيو إلى استنتاج أنها مرت مرة واحدة أقرب إلى الشمس.