مع الالتزام بالعزل المنزلى والبقاء فى المنزل كإجراء احترازى لمواجهة انتشار فيروس كورونا، تشتد الخلافات بين أفراد الأسرة، وتتزايد المشاحنات وتختفى الأحاديث والتخلى عن الابتسامة بفضل الروتين اليومي، وحتى يتم تجنب كل هذه المشاحنات هناك بعض القواعد والارشادات يمكن العمل بها للتخفيف من حدة هذه المشاحنات وهى:
تقدم خبيرة الإتيكيت "دينا علي ماهر" عدد من النصائح، مشيرة لـ"اليوم السابع" إلى أننا في المعتاد نهتم بقواعد الإتيكيت مع الأشخاص غيرالمقربين، بينما من المهم أيضًا أن ننتبه له في كل علاقاتنا حتى مع الأسرة.
نبرة الصوت المعتدلة
وفى البداية لفتت خبيرة الإتيكيت إلى أنه لا بد من الحفاظ على نبرة الصوت خلال التعامل معًا في المنزل، بمعنى أنه لا يمكن أن يكون الصوت مرتفع جدا أو العكس، فالصوت العالى ليس دليلا على الشخصية القوية وأيضا الصوت المنخفض جدًا ليس دليل على الرومانسية.
وأوضحت: فى حال أن تكون الأسرة تجلس سويا فى غرفة المعيشة، لا يستحب الحديث بهمس، فلابد من أن أتحدث بصوت يسمعه جميع من حولى، إلا إذا كان أحد أفراد الأسرة يجلس بجوار أحدهم ويحكى معه فى شىء بينهم.
وأضافت: لا يصح أن يكون أحد جالس فى الصالة مثلا وينادى على آخر فى غرفة داخلية " جيبلى معاك الشاحن" فلا يجوز أن نكلم بعض من غرفة لغرفة، وفى هذه الحالة، هناك حلين إما أن يقوم من مكانه ويذهب لإحضار الشاحن، أو ينتظره حتى يأتى ويكون قريب منه ويطلب منه هذا بصوت معقول، فمن غير اللائق أن أصواتنا فى المنزل يسمعها الجيران.
تبادل أطراف الحديث
وأضافت خبيرة الإتيكيت: أيضا تبادل أطراف الحديث من البروتوكول العائلى المميز للقضاء على الخلافات، فمثلا من المزعج أن يكون أحد الأشخاص فى البيت يتحدث دائما دون توقف ودون أن يترك مساحة للآخرين مشاركته فى الحوار، والأفضل أن يستخدم مفردات مثل" رأيك أيه، ولا أنت شايف إيه، مش كده برضو" وبذلك يتيح فرصة لمن معه أن يتبادلوا أطراف الحديث.
شارك واترك التليفون
وتطرقت خبيرة الإتيكيت إلى طبيعة بعض أفراد الأسرة الذين يخجلون من المشاركة ويكتفون بالانغماس والانخراط مع هواتفهم، لابد أن يشاركون فى الاحاديث التى تدار حولهم، مؤكدة أن هذه الظروف فرصة ذهبية للتفاعل مع أفراد الأسرة، لأن الحياة كانت تسير بسرعة شديدة وعلينا استثمار هذا الوقت لتوطيد علاقتنا سويا.
الابتسامة
وأخيرا تقول دينا علي ماهر إن الابتسامة هى المفتاح السحرى لتذويب الفجوات بين أفراد الأسرة "، مستشهدة بعبارة تبسمك فى وجه أخيك صدقة"، مشددة على ضرورة القيام والتعامل بوجه عابس بحجة أنا زهقان من قاعدة البيت.