بدأت محافظات مصر من خلال مديريات الرى المختلفة، فى حصر كافة الترع والمصارف التي تقع فى نطاقها، ووضع خطة زمنية وقيمة تقديرية للميزانية المطلوبة لبدء تنفيذ المشروع القومى لتأهيل وتبطين وتغطية البنية المائية التحتية لمصر، بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة الانتهاء من المشروع واختزال الفترة الزمنية للتنفيذ من 10 سنوات إلى عامين فقط.
ويشمل مشروع التبطين، كلا من الترع والمصارف التى تتفرع من نهر النيل، حيث وضعت وزارة الرى خطة مسبقة لتأهيل وتبطين الترع بهدف تقليل الفاقد من المياه، والتى كانت تستهدف فى السابق تبطين 2000 كيلومتر سنويا، إلا أنه من المتوقع زيادة المستهدف بعد اختزال الفترة الزمنية للتنفيذ.
ففي محافظة أسوان يؤكد المهندس محمد عبد الرؤوف، مدير الإدارة العامة للموارد المائية والري بمحافظة أسوان، لـ "اليوم السابع" أن المشروع قومى لتأهيل الترع ينفذ فى محافظة أسوان وتشمل المرحلة الأولى الترع المتعبة بغرض رفع كفاءة الرى عليها فضلاً عن ترشيد استهلاك المياه وتخفيض تكلفة الصيانة وتشمل أعمال التأهيل جميع مراكز المحافظة على الترع المتعبة بهندسات أسوان والطويسه ونصر النوبة ووادي النقرة وكوم امبو والسلسلة وادفو غرب وادفو شرق.
وفي نفس السياق يقول الدكتور أحمد سامي عضو هيئة التدريس المعاونة بجامعة أسوان لـ"اليوم السابع" أن المشروع القومى لتأهيل وتبطين وتغطية البنية المائية التحتية لمصر، مشروع حيوى.
وأضاف أن أكثر الترع التي تحتاج لرفع كفاءة هي الترع الموجودة بمركز نصر النوبة وهي ترع مهمة لأنها تغذي مناطق زراعية شاسعة مثل ترعة وادي خريت وترعة وادي النقرة وفروع هذه الترع.
ولفت الدكتور أحمد سامي إلي أن منطقة وادي شعيط بمركز نصر النوبة تعاني من مشكلة نقص الري وفيها مناطق تعتمد علي مصرف بينما منطقة وادي النقرة ووادي خريت فهي من المناطق الزراعية الهامة والتي تحتاج لترع قوية ولكافة أعمال تبطين الترع والتكاسي ورفع الكفاءة وسيكون لذلك مردود اقتصادي كبير حيث من الممكن في المناوبة الواحدة ري أكبر مساحة من الأفدنة وإحداث استقرار في مياه الري.
من ناحية أخري يقول "علي طه" من المزارعين أن المشروع القومى لتأهيل وتبطين وتغطية البنية المائية التحتية لمصر سوف يستفيد منه الآلاف من المزارعين في أنحاء قري ونجوع مراكز محافظة أسوان، وسيقضي علي مشاكل نقص مياه الري في بعض المناطق خاصة في شهور الصيف.